الفروج يرتفع سعره بدل الانخفاض
حلقت أسعار منتجات الدواجن بشكل كبير مؤخراً وبنسب زادت على 35% حيث ارتفع سعر الفروج الحي للمستهلك خلال أسبوع تقريباً من 2850 ليرة إلى ما يقارب 4000 ليرة، وهو أمر مغاير لما كان متوقعاً بعد أن قامت المؤسسة العامة للأعلاف بزيادة المتقن العلفي للدواجن بسعر مدعوم وبما يساهم في تغطية نصف احتياجاتها الفعلية، والجميع يتساءل : ما نفع زيادة هذا المقنن ولماذا يوزع بأسعار مدعومة إذا لم ينعكس انخفاضاً على أسعار منتجات هذا القطاع لينتفع بها المستهلك (المعثر)؟
وعن كميات الزيادة أوضح المهندس فراس الشرع – مدير فرع أعلاف درعا أن مخصصات الدواجن (فروج – أمات – بياض) كانت نصف كيلو غرام للطير الواحد في الدورة العلفية مكونة من 100غرام شعير و50 كسبة قطن و150 ذرة صفراء و50 كسبة صويا و150 غرام نخالة، ويمنح هذا المقنن للمداجن المرخصة أصولاً وبموجب كتاب صادر عن دائرة الزراعة المختصة الموجودة في المنطقة مصدق أصولاً من مدير الزراعة في المحافظة يفيد أن المدجنة مستثمرة وضمن الخدمة وتقوم بالإنتاج خلال الدورة العلفية مع بيان نوع التربية وعدد الطيور في المدجنة، لكن المؤسسة قررت أن يتم بدءاً من منتصف شهر كانون الأول من العام الفائت زيادة تلك المخصصات، حيث أصبحت لطير الفروج الواحد في الدورة العلفية الواحدة 2 كغ ولكل واحد من طيور البياض والأمات (فروج وبياض) والجدات 1.5 كغ، ونص القرار على أن يتم تسليم المقنن بموجب وكالة قانونية أو عقود إيجار أو استثمار مصدقة أصولاً بتاريخ الدورة العلفية، وذلك بعد الكشف الحسي من قبل اللجنة المختصة والمكونة من مديرية الزراعة وفرع الأعلاف واتحاد الفلاحين في المحافظة.
وعن الأسعار المحددة من المؤسسة للمقنن والمماثل لها في السوق بيّن مدير الفرع أنها تبلغ للكيلو الواحد من النخالة لدى المؤسسة 250 ليرة وفي السوق 400 ليرة ومن كيلو فول الصويا 865 ليرة وفي السوق 1200 ليرة والذرة الصفراء 485 ليرة بمقابل 650 ليرة في السوق والجاهز حبوب 385 ليرة مقابل 500 ليرة في السوق والشعير 350 ليرة وفي السوق 500 ليرة، لافتاً الى أنه منذ زيادة كمية المقنن وحتى الآن جرى توزيع 671 طن ذرة صفراء و110 أطنان كسبة فول صويا والتوزيع سيستمر وفقاً للكميات الواردة للمحافظة.وبسؤال بعض المربين ممن كانوا يسيّرون معاملات استلام العلف لمداجنهم، عن مدى انعكاس زيادة حصة المقنن العلفي والتي أصبحت تغطي نصف احتياج الفروج على انخفاض الأسعار بدا عليهم الارتباك والتلكؤ في الإجابة وبعضهم أشار إلى أن زيادة المقنن ستسهم بزيادة عدد المداجن المستثمرة وتالياً زيادة الإنتاج أما الأسعار فهي رهن العرض والطلب في السوق، بينما ذكر آخرون أن زيادة المقنن قد تسهم على المدى المنظور بانخفاض بسيط بالأسعار، مشيرين إلى أن هناك نفوقاً لأعداد ليست بقليلة من الطيور خلال الفترة الحالية بسبب الأمراض وهو أمر يتسبب بخسائر يأخذها المنتج في الحسبان لدى تحديد تكلفة المنتج.
أمام ما تقدم فإن الهدف من دعم الدواجن أولاً وأخيراً هو استمرار الإنتاج والتوسع به مع خفض تكاليفه وتالياً تأمين منتجات بأسعار معقولة للمستهلكين، وهنا ينبغي من الجهات المعنية بتسعير منتجات الدواجن أن تأخذ بالاعتبار سعر المقنن العلفي المدعوم في الحسبان، إذ لا يعقل التسعير على أساس أسعار العلف الرائجة في السوق فقط وإهمال مساهمة كميات المقنن البالغة 50% من الاحتياج الفعلي في عملية التسعير، وذلك لكي يلمس المستهلك نتائج حقيقية من الدعم المقدم لهذا القطاع وإلا فلا داعي لتقديمه أصلاً .
تشرين
إضافة تعليق جديد