الفاقة تجبر التنظيم على استبدال «الحدود الإسلامية» بالغرامات المالية وعائلات مقاتليه خائفة من أبنائها

28-04-2016

الفاقة تجبر التنظيم على استبدال «الحدود الإسلامية» بالغرامات المالية وعائلات مقاتليه خائفة من أبنائها

قال المحامي العام بالرقة خليل عيدان: إن هناك الكثير من الأهالي قدموا شكاوى على تنظيم داعش إلى عدلية المحافظة التي مقرها حالياً في محافظة دمشق، مشيراً إلى أن معظم الشكاوى تتضمن سرقة التنظيم لأموال الناس عبر فرض الضرائب عليهم لأي حجة.
و قال العيدان: إن نسبة الذين ينتسبون إلى تنظيم داعش من أهالي الرقة لا تتجاوز 1 بالألف وإن جميع أفراد التنظيم هم من جنسيات مختلفة، موضحاً أن أفراد التنظيم من أبناء الرقة ملثمين لكيلا يتعرف عليهم أبناء المدينة.
وأعلن العيدان أن مجلس القضاء الأعلى سمح لأبناء المحافظة بنقل دعاواهم إلى أي محافظة يقطنون فيها وذلك بعدما يقدم طلباً إلى المجلس يتضمن نقل وترميم الدعوى، مشيراً إلى أن العدلية حالياً في دمشق لا يوجد فيها محاكم للتقاضي وإنما هي فقط لتسيير معاملات أبناء المحافظة وتسوية أوضاعهم كرفع كف البحث وتصديق الوكالات.
وكشف العيدان أن عدداً كبيراً من أبناء المحافظة نقلوا دعاواهم من الرقة إلى محافظات أخرى وهذا يدل على ثقة أبناء المحافظة بمؤسسات الدولة ما زال كبيراً وأنهم لا يعترفون بما يسمى المحاكم التابعة لتنظيم داعش التي مارست كل أنواع الظلم بحق المواطنين عبر فرض العقوبات والغرامات المالية على أي حجة ومنها على سبيل المثال فرض غرامة 6 آلاف ليرة شهرياً بحجة أن التنظيم يؤمن الكهرباء لأبناء المدينة ثلاثة ساعات باليوم.
وأوضح العيدان أنه يحق لأي مواطن من أبناء المحافظة تقديم طلب للمجلس لنقل وترميم دعوته وذلك عبر تجميع الوثائق مرة أخرى باعتبار أن معظم الدعاوى أتلفت من التنظيم، مؤكداً أن وزارة العدل تعمل جاهدة على تقديم جميع التسهيلات لأبناء الرقة.
وأكد العيدان أن عدد المراجعين يومياً تراوح بين 20 إلى 25 ومعظمهم يراجعون العدلية لتسوية أوضاعهم ومنهم من يأتون من المحافظة لمراجعة العدلية رغم الصعوبات التي يعانونها وخصوصاً المضايقات من أفراد تنظيم داعش أثناء الخروج من مدينة الرقة إلى أي محافظة أخرى.
وقال العيدان: إن التنظيم يعاني أزمة مالية ولذلك فرض أخيراً الكثير من الضرائب على الأهالي، إضافة إلى أنه رفع سعر المواد الاستهلاكية بالأسواق بشكل جنوني وإجبار البائعين على رفع المواد لمصلحة التنظيم.
وعما يتعلق بتطبيق الحدود أكد عيدان أن التنظيم خفف من تطبيقها على حساب فرض الغرامات المالية لأنه يحتاج إلى المال، مشيراً إلى أنه كل فترة يطبق الحد على شخص من أبناء المحافظة سواء كان رجلاً أم امرأة وهذا يدل على أنه بدأ يترنح مالياً ويحاول جمع المال بأي طريقة كانت.
وبيّن العيدان أن آباء المنتسبين إلى التنظيم فقدوا السيطرة عليهم إلا أنهم لا يستطيعوا أن يفعلوا لهم ذلك وخصوصاً بعد حادثة قتل أحد المنتسبين لأمه بعدما طلبت منه ترك التنظيم ومغادرة المحافظة خوفاً على حياته.
وأضاف العيدان: إن الآباء يعيشون في حالة من الذعر تخوفاً من أي فعل يقوم به ابنه المنتسب للتنظيم، مشيراً إلى أنهم مغلوبون على أمرهم رغم أن العدد قليل وأن معظم الشباب يرفضون الانتساب إليهم ويفضلون الهجرة، ومنهم من بقي في المحافظة يفضلون القيام بأعمال التجارة للعيش.
وأكد العيدان أن أبناء المحافظة يعيشون في حالة صعبة وخصوصاً من الناحية المعيشية ما دفع بالكثير منهم إلى ترك المدينة إلى محافظات أخرى وهذا ما يفسر العدد الكبير من أبناء المحافظة في المحافظات الأخرى.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...