العالم يجازف بمستقبل الطاقة القذرة

08-11-2006

العالم يجازف بمستقبل الطاقة القذرة

حذّر تقرير دولي من أن العالم يمكن أن يكون معتمدا على "الطاقة القذرة وغير الآمنة وذات الكلفة الباهظة" وذلك بحلول عام 2030.

وقالت الهيئة الدولية للطاقة إن الاتجاهات الراهنة قد أظهرت أنه من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة بنسبة 53 بالمائة في عام 2030.

ورأت الهيئة أنه إذا أوفت الحكومات بوعودها للدفع باتجاه إيجاد مصادر طاقة أكثر نظافة وكفاءة، فقد يتم انخفاض الطلب بنسبة 10 بالمائة.

"خيار ذو أهمية"
وأضافت الوكالة في دراسة حديثة لها أن استخداما أكبر للطاقة النووية قد يكون "خيارا ذا أهمية" لتقليص الواردات ومكافحة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأعاد تقرير "استشراف الطاقة في العالم لعام 2006" (دبليو إي أو)، الصادر عن هيئة الطاقة الدولية (آي إي إيه)، التركيز على النتائج التي توصل إليها تقرير بريطاني مؤخرا وتحديدا القول إن فوائد تخفيض انبعاث الغاز تفوق كلفة مكافحة تغير المناخ.

وقال كلود مانديل، المدير التنفيذي لهيئة الطاقة الدولية: "اعتمادا على تقديرات الاحتمالات المستقبلية المبنية على أساس الاتجاهات الحالية، يظهر تقرير دبليو إي أو 2006 أن مستقبل الطاقة الذي نواجهه اليوم هو مستقبل قذر وغير آمن ومكلف".

وأضاف مانديل: "إلا أنه (التقرير) يظهر أيضا كيف أن السياسات الحكومية الجديدة تستطيع خلق مستقبل للطاقة البديلة يكون نظيفا وذكيا ومنافسا".

ويرسم التقرير الجديد سيناريوهين (مخططين) اثنين هما على الشكل التالي:

أن تجري الأمور كالمعتاد-ويشار إلى هذا الأمر في التقرير بالـ"سيناريو المرجعي" الذي يعكس الكيفية التي سيبدو عليها خليط طاقة عالمنا مع حلول عام 2030 فيما لو اتبعت الأنماط السائدة (في إنتاج الطاقة).
"سيناريو السياسة البديلة"-وهو يعكس الكيفية التي يمكن أن يبدو عليها خليط الطاقة العالمية عام 2030 فيما لو تبنت الحكومات سلة السياسات والإجراءات المقترحة بشكل كامل. ويحذر التقرير وفق السيناريو الأول من أن الطلب على الوقود المستخرج من الأرض، وبالتالي انبعاث الكربون المرافق، سيستمر بالنمو مع حلول العام 2030 إذا لم يتخذ أي إجراء من قبل ساسة العالم.
أما بالنسبة لقابلية التطبيق المالي لخيار "سيناريو السياسات البديلة"، فقد توصلت هيئة الطاقة الدولية إلى نتيجة مماثلة لتلك التي توصل إليها "تقرير ستيرن" الذي أصدره السير نيكولاس ستيرن لصالح الحكومة البريطانية لتقييم الأثر الاقتصادي لتغير المناخ.

فقد قال مانديل: "الخبر الجيد هنا هو أن هذه السياسات ذات كلفة رخيصة. طبعا هناك كلف إضافية، ولكن يتم التعويض عنها بشكل سريع من خلال التوفير في استهلاك الوقود".

ويختتم التقرير بالقول إن التحول إلى "سيناريو السياسات البديلة" سوف "يحقق الأهداف الثلاثة الرئيسية لسياسة الطاقة مجتمعة: أي أمن أعظم وحماية بيئية أكبر وكفاءة اقتصادية مطورة".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...