الطب الشخصي: طريقة جديدة في علاج السرطان

10-10-2013

الطب الشخصي: طريقة جديدة في علاج السرطان

يعد الطب الشخصي من المواضيع التي تحظى بالاهتمام في «معرض التكنولوجيا الحيوية» في مدينة هانوفر الألمانية هذا العام. وفيما يعلق البعض آمالا واسعة على هذا النوع من الطب في علاج أمراض مستعصية مثل السرطان، يحذر البعض الآخر من التسرع في الحكم.
ويعتمد الطب الشخصي على معرفة الطبيب أسباب المرض بدقة. فالتشخيص المناسب يساعد الأطباء على علاج المريض بدقة، على ما يرى فرانك كيشكل من شركة «تيرابي سيليكت» الطبية. والتشخيص الخاطئ يؤدي إلى حدوث أخطاء في عملية العلاج، بحسب ما يؤكد كيشكل.
وكما هي الحال في علاج كسر العظام، مثلاً، فإن علاج مرض السرطان يتطلب تشخيصا مناسبا، ليتمكن الطبيب من معرفة الطريقة الأمثل للعلاج وتحديد جرعة الدواء اللازمة. وفي هذا الإطار تمكن كيشكل من إيجاد طريقة تجنب المرضى تحمل آثار الأدوية الكيميائية أكثر مما يحتاجونه، إذ طوّر اختبارا للمقاومة يمكن بواسطته معرفة أكثر الأدوية الكيميائية تأثيرا على جسد المريض، ما يساعد الأخير على تجنب الأدوية غير الفعالة.
وبإجراء اختبار آخر، يتم تحليل جينات السرطان لدى المريض والمسماة بـ«الجينات المسرطنة»، وذلك للتعرف على خصائص الخلايا السرطانية، ما يساعد على مكافحتها بشكل أفضل، بحسب كيشكل.
من جهته، يؤكد كريستوف فون كاله، العضو في «المركز الدولي لعلاج أمراض السرطان» في مدينة هايدلبرغ الألمانية، أن التغييرات الجينية المسببة للسرطان يمكن علاجها بواسطة عقاقير تتعامل خاصة مع أماكن معينة في الجزيئات. ويضيف قائلا إنه «تستخدم هذه العقاقير في علاج أشكال معينة من سرطان الجلد الأسود وسرطان الثدي».
ويعد العلاج المناعي من طرق العلاج الواعدة، ولكن يجب أيضا في الوقت نفسه أن تتوافق طريقة العلاج هذه مع حالة كل مريض تماما. ويقوم العلاج المناعي على دفاع الجسم عن نفسه ضد الخلايا المسرطنة. وبهذه الطريقة يمكن للأطباء استخدام جـــهاز المناعـــة للمريض من أجل إنتـــاج لقـــاحات خاصة بأورام محـــددة، أو بإمكانهم استئصال خلايا جهاز المنــاعة، ما يساعد على تحفيزه ليقوم بمهاجمة الورم والقضاء عليه.
ويؤكد فون كاله أن الطب الشخصي ضروري لعلاج السرطان. وبرغم ذلك يحذر الأطباء من التسرع في الحكم على نتائج هذا النوع من الطب، إذ لا يزال في مراحله الأولى. ويسعى مشروع الاتحاد الدولي لبحث أسباب مرض السرطان لمساعدة الأطباء في الحصول على نتائج مفيدة في أقرب وقت.
ويأمل فون كاله وزملاؤه الحصول على قائمة بالجينات الأكثر ظهورا لدى الأشخاص والمسببة لأمراض السرطان في فترة لا تتجاوز سنتين إلى ثلاث سنوات. وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهل على الأطباء معرفة العلاج والأدوية الملائمة لكل مريض.


(عن «دويتشه فيلله»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...