الضحية والجلاد

ومما ذكره ابن خلدون في تاريخه أن «الأمم المغلوبة تتشبه بالأمم الغالبة»، وكذلك فإن الضحية تتشبه بالجلاد بعد طول معاناة، باعتبار أن علاقات القوة هي ما ينظم سياسات الدول والأفراد.. وأمام ما نراه ونسمعه من خلافات وفضائح تزغرد في ثياب بعض فصائل المعارضة، بتنا نؤمن أكثر بنظرية ابن خلدون؛ حيث بعض أفراد المعارضة، وبعد قضاء سنوات طويلة في السجن برفقة محققي الأجهزة الأمنية (الجلاوزة)، أخذوا عن جلاديهم سمات القسوة، والشك، والطموح إلى السيطرة، حتى ولو أدى بهم ذلك إلى التحالف مع إبليس!!
وأمام هذا الالتباس، وحتى لا يذهب الصالح بالطالح، نقترح أن يكون مقياس وطنية كل فرد منا، في نسبة ما يحققه من منافع لمواطنيه، والبيانات ليست من بينها بالطبع..

نبيل صالح

إلى الندوة