الصومال: اشتباكات تخلف 5 قتلى وانتشار القوات البوروندية
شن مسلحون يُعتقد أنهم موالون لمليشيا اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال، هجوماً على قاعدة للقوات الإثيوبية في شمال مقديشو، بقذائف المورتر، تبعه تبادل لإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة ثمانية آخرين.
وقال سكان محليون وشهود عيان إن عدداً من القذائف إضافة إلى وابل من الطلقات النارية أصابت عدداً من المنازل القريبة من القاعدة العسكرية الإثيوبية، مشيرين إلى أن معظم الضحايا من الصوماليين.
في الغضون، بدأت أول كتيبة من قوات حفظ السلام من بوروندي، مؤلفة من مائة جندي، الانتشار في العاصمة الصومالية، لينضموا إلى نحو 1800 جندي أوغندي، ضمن القوات التي قرر الاتحاد الأفريقي إرسالها للصومال.
وتعهدت حكومة بوروندي بإرسال حوالي 1700 جندي للعاصمة الصومالية، ضمن القوات الأفريقية التي من المقرر أن يتم زيادتها إلى ثمانية آلاف جندي.
ووصف الاتحاد الأفريقي الصراع في الصومال بأنه "أخطر تحد للسلام والأمن" في القارة الأفريقية، فيما شددت الأمم المتحدة على أن البلاد تعاني من "أسوأ أزمة إنسانية" في القارة السمراء.
يذكر أن المحاكم الإسلامية سبق أن سيطرت على العاصمة ومعظم الأجزاء الغربية من البلاد لمدة ستة أشهر خلال العام 2006، قبل أن تتمكن القوات الحكومية الصومالية الضعيفة، مدعومة بالجيش الأثيوبي، من دحرها في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وكانت منظمة حقوقية قد اتهمت في وقت سابق، القوات الصومالية والإثيوبية بإجبار آلاف المدنيين على إخلاء مساكنهم في العاصمة مقديشو، للقيام بعمليات تفتيش واسعة بحثاً عن العناصر المسلحة والأسلحة.(القصة كاملة)
وتعم الفوضى أنحاء مختلفة من الصومال منذ إسقاط أمراء الحرب حكومة الرئيس سياد بري في العام 1991 من ثم بدأوا في التناحر فيما بينهم.
وبسطت المليشيات المتشددة سيطرتها على العاصمة ومعظم المناطق الجنوبية من البلاد لمدة ستة أشهر، قبل أن تدحرها القوات الأثيوبية التي تدعم حكومة الصومال الإنتقالية.
وتعهدت المليشيات المسلحة، بشن حرب عصابات على القوات الصومالية والإثيوبية، وقٌتل الآلاف من المدنيين في المواجهات بين الجانبين، فيما فر خُمس سكان العاصمة البالغ تعدادهم مليونا نسمة خارج مقديشو، التي تشهد تفجيرات وهجمات بصورة منتظمة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد