الصقيع يدمر الزراعات الشتوية ويقتل أعداداً من الثروة الغنمية

أدى استمرار موجة الصقيع التى تضرب المنطقة منذ اكثر من اسبوعين الى حدوث اضرار بالغة بالزراعات المحمية فى منطقة الساحل السورى حيث اتلف الصقيع حتى الان /1139/ نفقا بلاستيكيا مزروعة بانواع الخضروات المختلفة فى منطقتى جبلة والقرداحة .

 وذكر المهندس حسان بدور مدير زراعة اللاذقية فى تصريح لمندوب سانا اليوم ان تقارير اللجان الفنية المختصة حول الاضرار والخسائر التى سببها الصقيع تشير الى اتلاف حوالى /32ر2906/ أطنان من البندورة و /143/طنا من الكوسا اضافة الى كمية مقاربة من نوع الباذنجان .

 ولفت مدير الزراعة الى ان الاضرار امتدت لتضرب محصول الحمضيات حيث ظهرت بعض الحروق فى الافرع النامية والثمار وخصوصا فى المواقع القريبة من مجارى الانهار والوديان فى قرى الرويمية وستخيرس وزغرين ووادى قنديل ووادى باسور والعديد من القرى الاخرى مشيرا الى ان اكثر الاصناف تضررا هى الاصناف الباكورية مثل تساسوما وكليمانتين والبرتقال وابوصرة وصنفى اليوسفى مندرين والهجين وثمار اليافاوى.

وقال مدير الزراعة ان لجنة سلامة المنتج والارشاد الزراعى فى المديرية وجهت منذ بداية الشهر الاول من هذا العام وعبر الوحدات الارشادية بضرورة تحريك الهواء بوضع سطول دخانية ومراوح واشعال اطارات قديمة وأكياس خيش مبللة بين البساتين لتخفيف الاضرار التى يسببها الصقيع .

 واكد مدير الزراعة ان المديرية تعمل من خلال اللجان الفنية المختصة وبالتعاون مع الوحدات الارشادية على تقدير حجم الاضرار الفعلية بغية تقديمها للجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بتخفيف العبء عن المزارعين.

كما أدت موجة الصقيع التي تتعرض لها محافظة الرقة منذ أكثر من أسبوعين الى أضرار بالغة بمحصول الشوندر الخريفى حيث وصلت الاضرار الى أكثر من 400 دونم فى الارض المزروعة بهذا المحصول على ضفاف نهر الفرات.

وذكر مدير زراعة الرقة عبد الرحمن بهلول انه سيتم اعادة زراعة هذا المحصول بالمواقع المتضررة بعد اعادة تأمين البذار والسماد اللازم للفلاحين.

يذكر أن المساحة المزروعة بهذا المحصول بلغت 43250 دونما من أصل الخطة المقررة والبالغة 45 الف دونم.

يشار الى ان المديرية العامة للارصاد الجوية قد أوضحت ان موجة الصقيع التى تتعرض لها المنطقة حاليا مستمرة حتى يوم السبت المقبل حيث تبقى درجات الحرارة ادنى من معدلاتها من /4/ الى /6/ درجات مئوية نتيجة تأثر المنطقة بامتداد المرتفع الجوى السيبيرى السطحى.

نفوق أعداد من الثروة الغنمية فى بادية تدمر بسبب الصقيع

كما تسببت موجة الصقيع التى تجتاح المنطقة فى هذه الاونة والتى ترافقت مع الجفاف وقلة الاعلاف بنفوق اعداد كبيرة من الثروة الغنمية فى البادية التدميرية.

وأكد عيد البدر رئيس جمعية السخنة الفلاحية ان الصقيع الذى لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين أدى ايضا الى اسقاط الماعز الحامل لاجنتها.

وقال المربى محمد عاشور حمدان من منطقة السخنة انه منذ بدء فترة الصقيع لهذا الشتاء تشهد حيازته الغنمية نفوقا بمعدل من 10 الى 15 رأسا يوميا نتيجة البرد والصقيع الذى ترافق مع قلة الاعلاف لافتا الى ان المربين بدؤوا بشراء الطحين والخبز من الافران وتحويلها الى علف لاطعام حيواناتهم وهذا ما تسبب فى أزمة خانقة فى تأمين رغيف الخبز للمواطن.

وأفاد اسعد العزام رئيس مركز الارصاد الجوية فى مدينة السخنة فى بادية تدمر ان درجة الحرارة وصلت ليلا فى المنطقة الى نحو 9 درجات تحت الصفر.

وأدى تجمد المياه داخل الانابيب التى تصل البيوت بالخزانات الموضوعة على سطح المنازل فى مدينة تدمر وباديتها الى انفجار الانابيب المعدنية والبلاستيكية فى معظم المنازل.

وفي دمشق أثرت موجة الصقيع التي تجتاح المنطقة على النباتات الحراجية وأشجار الزينة بشكل كبير.. فقد تعرض أصحاب المشاتل إلى خسائر مادية كبيرة.

بعد أن قضت موجة الصقيع على عدد كبير من أشجار الزينة غالية الأثمان والمستوردة من الخارج.. وقال كمال العزب عضو غرفة زراعة دمشق ـ لجنة المشاتل ـ إنه لم يسبق ومنذ سنوات عديدة أن تدنت درجات الحرارة ولعدة أيام إلى ما دون 6 درجات تحت الصفر وهذا أثر بشكل كبير ليس على أصحاب المشاتل وإنما على المزارعين بشكل عام وخاصة الزراعات الورقية وكذلك على الزراعات البعلية، ويضيف العزب: 
 إن مازاد الطين بلة هوعدم توفر مادة المازوت لتدفئة صالات الشتول المغلقة بالوقت المناسب مطالباً الجهات المعنية بضرورة توفير هذه المادة لأصحاب المشاتل بالأوقات المناسبة.. 
 ‏ وينصح عضو غرفة الزراعة أصحاب المشاتل بضرورة ادخال الشتول المرتفعة الثمن إلى الصالات المغلقة وتأمين التدفئة المناسبة لها... وتغطية الأشجار الكبيرة بالنايلون وفتح ثقوب لها للتهوية.

المصدر: وكالات