الشخصية الخفية في الحكومة العلية
ولكن، مشهد اللجنة المشكّلة من قبل رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة وإدارة الأزمة الاقتصادية بشكل يومي ...تتوسطه شخصية مريبة! مثّلت أحد أساطين الحكومة السابقة آنفة الذكر، والشخصية الوزارية البارزة فيها سيما إذا رصدنا فترة إدارتها (أوحكمها!)كأطول فترة إدارة طالت تلك الوزارة الهامة والمؤثرة والفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء. إلا أنُّ شأنها لم يكُ أفضل حالاً من شأن الحكومة المذكورة التي أقل ما يقال عنها:( أنّنا سمعنا جعجعة ..ولم نرَ طحيناً!) بل جلّ ما حصدناه منها رماداً حارقاً ذُرّ في العيون وزُرع في القلوب والنفوس معاً!. . هذا بالإضافة إلى الآلاف من الأسر الفقيرة التي أحدثت باسمها ما يسمى ب"المعونة الاجتماعية"، فما زادتها إلا فقراً واحتياجاً كنتيجة طبيعية لفرار هذه الأموال إلى غير مستحقيها! والتي شكّلت فيما بعد بالعموم الحاضنة الاجتماعية لأولئك المجرمين ... ولا ننسى كم تولّدت على يديها آلاف الجمعيات الأهلية (وما حقيقة دور الجمعيات الأهلية ؟!) التي ثبت أن معظمها لم يكن أكثر من واجهة شرعية لنشاطات غير شرعية! لا سيما تورط الكثير منها في الأحداث الجارية في سورية. وهذا ليس حكراً لما خبرناه في تجربتنا، وإنما في معظم دول العالم وبشكل مدروس في دول العالم النامي. هذه الشخصية وتلك الحكومة!... يقع على عاتقها وتحمل في رقبتها إثم جُلّ من تحرّك مدفوعاً بالمال أو باحثاً عن عمل أو خارجاً من بيئة حاضنة للتخلف والإرهاب... وملفات الفساد تشهد بذلك فهي بعهدة من كان يفتش بها هي وغيرها من ملفات الفساد الثقيلة التي تلاحق هذه الشخصية وتلك الحكومة الثقيلة! وأقل ما تستحقه أن تحاسب بجرم خطاياها ...لا أن تُكافأ وتُكرّم على شرّ فعالها!.
إضافة تعليق جديد