السلطة وحماس تنتقدان قرار إسرائيل بشأن قطاع غزة

20-09-2007

السلطة وحماس تنتقدان قرار إسرائيل بشأن قطاع غزة

أعربت السلطة الوطنية الفلسطينية عن أسفها لقرار إسرائيل اعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا"، ووصفت هذا الإجراء بأنه تعسفي وسيزيد من معاناة السكان.
 وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية "إن قرار الحكومة الإسرائيلية يلقي على الشعب الفلسطيني عبء دفع  ثمن أعمال لا علاقة له بها، ولا يتحمل بأي حال من الأحوال مسؤولية القيام بها"، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة على إسرائيل.
 واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن ذلك الإعلان "استمرار للممارسات الإرهابية والإجرامية الصهيونية ضد شعبنا".
 كما وصفت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية القرار الإسرائيلي بأنه "عقاب جماعي مرفوض جملة وتفصيلا".
 وفي هذا السياق أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رسالة وجهها إلى نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفنى عن رفض مصر لقرار إسرائيل اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا.
 ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن أحمد أبو الغيط أعرب عن قلقه من تداعيات هذا القرار "لما يعنيه بالضرورة من فرض إجراءات عقاب جماعي ضد السكان المدنيين الأبرياء في القطاع"، وطالب بإعادة النظر فيه.
 من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى إعادة النظر في هذا القرار.
 وقال "أدعو إسرائيل إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي سيكون مخالفا لالتزامات إسرائيل تجاه السكان المدنيين في غزة بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان".
 وفي إطار جولتها في المنطقة لم تنتقد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس القرار الإسرائيلي باعتبار غزة كيانا معاديا، إلا أنها أشارت إلى أن قطاع غزة  سيشكل مع الضفة الغربية "الدولة الفلسطينية المستقبلية".
 وقالت رايس في مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد انتهاء محادثتهما في القدس "إن حماس هي بالفعل كيان معاد. إنها كيان معاد بالنسبة للولايات المتحدة أيضا".
 ومن المفترض أن تلتقي رايس اليوم في رام الله بالضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه المعين سلام فياض.
 وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية قد قرر أمس الأربعاء فصل قطاع غزة عن إسرائيل كليا باعتباره كيانا معاديا وأيدت أميركا ذلك القرار.
 وجاءت هذه الخطوة ردا على هجوم صاروخي عبر الحدود شنه نشطاء في قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005 بعد حكم عسكري دام 38 عاما، لكنه ما زال يعتمد بدرجة كبيرة على إسرائيل فيما يتعلق بالمرافق والمساعدات الإنسانية القادمة من الخارج.
 ومن بين الخطوات المطروحة لفصل غزة "قطع الكهرباء والماء والوقود بالتدريج إضافة إلى إغلاق المعابر ومنع إخراج البضائع والناس ونقل الأموال إلى القطاع بحيث يسمح لوكالات الإغاثة بدخول القطاع عبر مصر فقط".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...