السجن لمتطرفيين اندونيسيين قطعوا رؤوس ثلاث فتيات مسيحيات
حكمت إحدى المحاكم الإندونيسية الأربعاء، بسجن ثلاثة من أعضاء الجماعة الإسلامية المتشددة، المقربة من تنظيم القاعدة، لفترات تتراوح بين 14 و 20 عاماً، بعد إدانتهم بجريمة قتل ثلاث فتيات مسيحيات، عبر قطع رؤوسهن ورميها مع الجثث في إحدى القرى.
وقد ترك المدانون رسالة قرب تلك الجثث، هددوا فيها بمواصلة هجماتهم، واضعين تلك العمليات في سياق الانتقام لضحايا العنف الطائفي الذي عصف بجزيرة سولاويسي الإندونيسية بين المسلمين والمسيحيين.
وجاء في تلك الرسالة، التي قرأ القاضي فقرات منها خلال الجلسة: "نريد 100 رأس إضافي ... الدم يقابله الدم.. والأنفس تقابلها أنفس.. والرؤوس تقابلها رؤوس."
وقد كانت أقصى عقوبة من نصيب المدعو حسن الدين، الذي اتهم بكونه المخطط الرئيسي للعملية، علماً أن القاضي قرر تخفيض العقوبة من حدها الأقصى، وهو الإعدام، بعدما "أظهر المتهمون تعاوناً مع السلطات"، عبر إرشاد رجال الأمن على الأدلة، وتقديم اعترافاتهم كاملة، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويذكر أن إندونيسيا، التي تعتبر أكبر بلد إسلامي، كانت عرضة للعديد من الهجمات التي استهدفت الوجود المسيحي على أراضيها، إلى جانب أهداف أخرى، كان أبرزها الملاهي الليلية، والمطاعم والسفارات الأجنبية.إلا أن طبيعة هذه الجريمة، التي وقع ضحيتها ثلاث فتيات من مدرسة محلية، أثناء مرورهن في حقل لزراعة الكاكاو، هزت وجدان البلاد، وأعادت ضخ الدماء في شرايين عمليات مكافحة الإرهاب، حيث أعقبتها حملة واسعة من الاعتقالات.
ويشكل المسلمون نسبة 90 في المائة من سكان إندونيسيا، البالغ عددهم 220 مليون نسمة، إلا أن عدداً كبيراً من المسيحيين يقطنون منطقة سولاويسي، التي كانت مسرحاً لأعمال عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين، ذهب ضحيتها ألف شخص بين 1998 و 2002.
وقتل صبي في الثانية عشرة من العمر وأصيب ثلاثة في الهجوم الذي اندلعت على إثره اشتباكات مسلحة.كذلك لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 14 آخرين، في عدة انفجارات وقعت بالعاصمة الصومالية مقديشو، في وقت سابق.
وقال سكان محليون ومصادر طبية الخميس، إن مسلحين هاجموا وحدة من القوات الأوغندية، المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، إلا أن عدداً من قذائف RPG أصابت أحد المطاعم ومحطة للحافلات، كانت مزدحمة بالركاب.وأكد متحدث باسم الوحدة الأوغندية أن الجنود الأوغنديين تعرضوا لهجوم بقذائف صاروخية ومتفجرات.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد