الحوثيون يفرجون عن جميع الأسرى

أفرج الحوثيون في صعدة، أمس، عن كل الأسرى المدنيين والعسكريين الذين كانوا يحتجزونهم، والبالغ عددهم 178 شخصاً.
في هذا الوقت، وقعت سلسلة من التفجيرات في مدينة عدن جنوب اليمن ليل أمس الأول. وقال مسؤول في المدينة إن الانفجارات الصغيرة استوجبت نشر قوات حكومية هناك بشكل مكثف. ورجح أن تكون الانفجارات نجمت عن قنابل حارقة، بينما ذكرت وسائل إعلام يمنية أن الانفجارات نجمت عن قنابل أو متفجرات محلية الصنع. وقال شهود لموقع «الصحوة نت»، وهي شبكة جنوبية للأنباء على الانترنت، إن السكان سمعوا خمسة انفجارات في أماكن متفرقة من عدن.
وقال الوسيط الرئيسي بين السلطات اليمنية والحوثيين علي ناصر قرشة «تم في صعدة تسليم 178 أسيراً من الجنود والضباط والمدنيين»، موضحاً أن هذه العملية تمّت «مقابل وعود من الرئيس (علي عبد الله صالح) بالإفراج عن المعتقلين الحوثيين».
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلت عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا التي تشرف على تطبيق اتفاق الهدنة في صعدة تعبيره عن «أسفه لتلكؤ العناصر الحوثية في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية»، متهماً الحوثيين بالعودة إلى بعض المواقع التي انسحبوا منها. إلا أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى وجود أي تباطؤ في تنفيذ بنود الهدنة، لكنه كرر رفض الحوثيين تمركز الجيش اليمني داخل القرى في صعدة. وقال «لا يوجد أي اعتراض لدينا على دخول السلطة المحلية (إلى القرى)، ونحن سلمنا أمس (الأول) ثلاث مديريات، والسلطة المحلية تشمل الشرطة».
إلى ذلك، أعلن ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، خلال جولة تفقدية على القوات في جازان على الحدود مع اليمن، عن تبرعه بـ 50 مليون ريال (13،3 مليون دولار أميركي) للقوات المسلحة على الحدود. وقال إن «ما حدث على حدودنا الجنوبية لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو نتمناه، لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة وتاريخ مشترك، فالدم واحد والمصير واحد». وشدّد على أن «العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات راسخة، لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها».

المصدر: وكالات