الحسكة بيد الجيش بالكامل.. وغارات على الزبداني ومضايا
أنهى الجيش العربي السوري غزوة تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الحسكة معلناً إحكام سيطرته الكاملة على المدينة، ومطلقاً مرحلة جديدة في شمال شرق البلاد عنوانها الرئيسي تفعيل التعاون مع القوى الوطنية في المحافظة لمتابعة دحر مسلحي التنظيم من كل شبر منها.
وجاء إحكام الجيش لسيطرته على الحسكة بعد القضاء على آخر تجمعات داعش في الأحياء التي تسللوا إليها في 25 من شهر حزيران الماضي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر ميدانية: أن وحدة من الجيش نفذت ليل الجمعة السبت وفجر أمس عمليات مكثفة على بؤر مسلحي داعش في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية شرق حي الزهور انتهت بسقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوفهم.
وأضافت المصادر: إن وحدات الجيش بدأت على الفور بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة بتفتيش مبنى الكليتين وتمشيطهما بشكل دقيق للكشف عن المتفجرات والعبوات، التي زرعها مسلحو داعش في مرافق وأقسام الكليتين.
وأشارت «سانا» إلى أن مسلحي داعش خربوا ودمروا البنى التحتية للكليتين ونهبوا التجهيزات والمعدات التعليمية التي كانت بداخلهما.
من جهة ثانية أفادت مصادر إعلامية عن سقوط قذيفة هاون في بلدة جرمانا الملاصقة لمدينة دمشق نهاية شارع الخضر من دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي القلمون بالريف الشمالي لدمشق، استهدف سلاحا الجو والمدفعية تجمعات ومواقع للمسلحين ببلدة الزبداني، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، وذلك في حين استهدف الطيران المروحي مواقع المسلحين في بلدة مضايا القريبة من الزبداني.
وفي السياق، نفذ الطيران الحربي غارات جوية على مواقع المسلحين بمدينة دوما وبلدة عربين، والمرج، في غوطة دمشق الشرقية، وأيضاً في خان الشيح بالريف الغربي، ما أسفر عن مقتل عدد منهم.
من جهة أخرى، ما زالت الجهود تبذل من قبل لجنة المصالحة والجهات المعنية في بلدة قدسيا من أجل فتح الطريق الذي أغلق قبل عشرة أيام بعد خطف المسلحين لأحد جنود الجيش.
أما في القنيطرة، فقد أسفرت عمليات الجيش ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في قرية الحميدية عن «مقتل العديد من أفرادها وتدمير عتادهم الحربي»، حسبما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، بين أن الجيش دمر أسلحة وعتاداً للإرهابيين التكفيريين وأوقع قتلى بين صفوفهم في قرية جباتا الخشب التي تشكل مع محميتها الطبيعية أكبر تجمع لمسلحي «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.
كما وجهت وحدة من الجيش رمايات نارية مكثفة إلى تحركات التنظيمات الإرهابية في قرية أوفانيا ما أدى إلى «تكبيد التنظيمات خسائر بالأفراد والمعدات».
وقرب الحدود الإدارية لدرعا، قضت وحدة من الجيش أول أمس على بؤر للنصرة في قرية مسحرة.
في الغضون، دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا بؤراً وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة مع غرفة عمليات «الموك».
وتحدث مصدر عسكري عن مقتل مجموعة إرهابية تكفيرية بكامل أفرادها وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة في عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش ليل الجمعة السبت شمال غرب تل الزعتر على بعد نحو (8) كم عن مدينة درعا. وأشار إلى «سقوط العديد من الإرهابيين أغلبيتهم من «النصرة» خلال عملية لوحدة من الجيش ضد بؤرهم في محيط مدرسة البنين بحي درعا البلد.
وكان ما لا يقل عن 100 إرهابي قتلوا أول أمس في عمليات للجيش على أوكارهم وبؤرهم ونقاط تحركاتهم في بلدة المليحة الغربية ودرعا البلد وجنوب استراحة القصر الأبيض شرق مدينة درعا.
وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم محمد جمال المسالمة.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد