الجيش يحرر 9 مخطوفين من قبضة "داعش" والميليشيات تعايد أطفال إدلب بالقذائف والصواريخ

07-10-2014

الجيش يحرر 9 مخطوفين من قبضة "داعش" والميليشيات تعايد أطفال إدلب بالقذائف والصواريخ


أكثر من 40 قذيفة وصاروخاً أطلقتها ميليشيات المعارضة على إدلب أول أيام العيد، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية كبيرة. بعض القذائف استقرت في حديقة خاصة بالأطفال في حي الشيخ ثلث، فحصدت أرواح 5 أطفال، وشابين، في حين أصيب أكثر من 25، جلّهم من الأطفال، وفق ما أعلن مصدر طبي في مدينة إدلب.
وأشار المصدر إلى أن القذائف سقطت على حشد من الأطفال كانوا يلهون في اليوم الأول للعيد في حديقة خصصت لهذا الغرض، حيث استنفرت المراكز الصحية لاستقبال الشهداء والجرحى، موضحاً أن «العيد انتهى في المدينة منذ صباحه الأول، حيث خيّم الحزن على السكان، والتزم الجميع منازلهم».
وفي ريف إدلب، ذكر مصدر أهلي أن مسلحين من «جبهة النصرة» اقتحموا دير مار يوسف في بلدة القنية شمال جسر الشغور، وقاموا باعتقال الأب حنا موسى جلوف وعدد من أهالي القرية ذات الغالبية المسيحية. وأوضح أن مسلحي «النصرة» قاموا بسرقة عدد من الوثائق والأختام التابعة للكنيسة واقتادوا المحتجزين إلى «المحكمة الشرعية» في دركوش. ورجح أن يكون سبب هذه الاعتقالات هو رفض الدير وبعض الأهالي التنازل عن بعض من ممتلكاتهم لمسلحي «النصرة».
وفي حلب، التي نشطت حركة أسواقها قبيل العيد، بالتزامن مع عمليات عسكرية كان ينفذها الجيش السوري في الريف البعيد نسبياً عن المدينة، حيث بسط سيطرته على قرى عدة في الريف الشمالي (حندرات ومحيطها قرب السجن المركزي)، عاشت المدينة أول أيام العيد في ظلام دامس، وشح في مياه الشرب، ليأتي اليوم الثاني معلناً انتهاء العيد، حيث فتحت جبهات عدة داخل المدينة وفي محيطها، تخللها قصف عنيف، وغارات جوية، سرقت هي الأخرى من المواطنين الفرحة بعودة التيار الكهربائي بعد إصلاح عطل في منطقة الزربة، رغم أن الفرحة بعودة الكهرباء باتت عادة شبه يومية في مدينة تعاني انقطاعاً شبه دائم في التيار.
وعن الوضع الميداني، قال مصدر عسكري إن جبهات عدة فتحت في المدينة بعد حالة مراوحة استمرت نحو شهر، حيث شن مسلحون متشددون هجوماً عنيفاً، من محورين، على مبنى الاستخبارات الجوية في حي الزهراء، في محاولة للسيطرة على المبنى الذي يحمي خاصرة حلب الغربية الشمالية، والذي تعرض لعشرات الهجمات السابقة، قبل أن يتدخل الطيران الحربي والقصف المدفعي ويفشل الهجوم. وقال المصدر إن «الهجوم بدأ حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً، واستمر لمدة 6 ساعات متواصلة، تعرّضت خلالها مناطق مختلفة من جمعية الزهراء لسقوط قذائف، إلا أن الأضرار اقتصرت على الماديات».
وتزامن الهجوم على مبنى الاستخبارات الجوية مع اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين متشددين في معامل البلليرمون المحاذية لحي بني زيد، استهدفت خلالها مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في بني زيد، واستمرت الاشتباكات لمدة 6 ساعات. وداخل المدينة أيضاً، اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة السيد علي، حيث ذكر مصدر ميداني أن الجيش سيطر على عدد من الأبنية خلف مستوصف ميسلون.
وفي ريف حلب، تستمر المعارك في محيط أرض الملاح وأطراف قرية حندرات، شمال المدينة، إثر محاولة فصائل مسلحة استعادة السيطرة على نقاط كانت خسرتها قبل أيام. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة كفر صغير، ومنطقة البريج إثر محاولة مسلحين التقدم إلى نقاط يسيطر عليها الجيش السوري.
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني أن الجيش السوري، تؤازره فصائل من الدفاع المحلي، نفّذ عملية خاطفة في محيط مطار كويرس العسكري شرق حلب، حيث تمكّن من تحرير 9 مخطوفين كانوا محتجزين في أحد مقار تنظيم «داعش».

علاء حلبي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...