الجزائر: سبعة قتلى فـي انفجاريـن
في الهجوم الأكثر دموية في الجزائر منذ شهور، قتل سبعة أشخاص في انفجار قنبلتين في شرقي البلاد ليل أمس الأول، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، رسمياً، ترشحه لولاية رئاسية ثالثة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أمني قوله إن أولى القنبلتين، اللتين انفجرتا في منطقة يكثر فيها التهريب في جنوب تبسة قرب الحدود مع تونس، قتلت أربعة أفراد من أسرة واحدة كانوا يستقلون حافلة صغيرة بينهم امرأتان ورضيع، فيما انفجرت القنبلة الثانية بعدها بدقائق لدى وصول خدمات الطوارئ وقوات الأمن، فأودت بعنصري أمن ورجل إطفاء وألحقت إصابات خطيرة بمسؤول محلي.
وفيما لم تعرف بعد هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم، اتجهت الظنون إلى جماعة «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» («الجماعة السلفية للجماعة والقتال» سابقاً)، التي نفذت عددا من التفجيرات في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة، وكانت وراء حركة تمرد واسعة النطاق في التسعينيات قبل أن تنحسر بعدما عرض بوتفليقة بعيد توليه الحكم (1999) العفو عن المتمردين التائبين.
اللافت أن توقيت الهجوم تزامن مع اليوم الذي اختاره الرئيس الجزائري (71 عاماً) لإطلاق حـملة متوقعة لتولي فترة رئاسة ثــالثة للبلاد، حيث تعهد أمس الأول بتخصيص 150 مليار دولار للمساعدة على تعافي البلاد من أعمال العنف المستمرة منذ أعوام، معلناً أمام حشد من المهللين في وسط الجزائر العاصمة، ترشيح نفسه «كمرشح مستقل» بناء على «واجب أخلاقي».
وفي السياق، أعلنت «جبهة القوى الاشتراكية»، أمس، المعارضة نيتها مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمعة في التاسع من نيسان المقبل، بسبب غياب «مشروع (سياسي) بديل ومحفز»، وفي انتظار «عودة العمل السياسي وإعادة الاعتبار له ووضع نظام ديموقراطي».
وكان البرلمان الجزائري ألغى في العام 2008 مادة دستورية كانت تحــول دون تولي الرؤساء أكثر من ولايتين، ما أثار استياء المعارضة الإسلامية. وحتى الآن، لم يتقدم مرشحون ذوو وزن لمنافسة بوتفليقة، الذي يرجح أن يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات ليبقى في السلطة حتى العام 2014.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد