الجزائر: الجيش يقتل مسلحين من “القاعدة” وإخلاء ساحة الشهداء
أخلت قوات الأمن الجزائرية ليل الخميس الجمعة ساحة الشهداء وسط العاصمة من عشرات “المقاومين” وهم مدنيون سلحتهم السلطات لمساعدتها في مكافحة الإرهاب، فيما هددت أمس ثلاث نقابات للمعلمين وأساتذة التعليم الثانوي بشن إضراب مفتوح إذا لم تستجب الحكومة إلى مطالبهم، في وقت قتل الجيش الجزائري مسلحين من تنظيم القاعدة في عملية عسكرية شرقي وجنوبي البلاد .
وبدت ساحة الشهداء خالية من أي متظاهر، وقد وضع حولها سياج حديدي “لإجراء أشغال تغيير البلاط”، ما أثار سخرية الصحافة الجزائرية التي قالت “ان السلطات تخشى ان تتحول ساحة الشهداء إلى ميدان تحرير”، في إشارة إلى ساحة التظاهرات في مصر . وقال شاهد عيان ان “مئات رجال الشرطة اجبروا المعتصمين على ركوب حافلات لنقلهم إلى محطة نقل المسافرين ليعودوا إلى بيوتهم” . وتحدث الشاهد عن “محاولة انتحار قام بها احد المقاومين لكن الشرطة منعته من إلقاء نفسه من على كشك يوجد في وسط ساحة الشهداء” .
من جانبها، دعت التنسيقية الوطنية للتغيير من أجل الديمقراطية “بركات”، الحكومة الجزائرية إلى “احترام تعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وخاصة العهد الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية التي تفرض على السلطات الجزائرية احترام الحق في حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير” . ونددت التنسيقية “بركات” التي يرأسها المحامي مصطفى بوشاشي ب”العنف” الممارس من قبل عناصر الأمن ضد مسيرة الطلبة في 12 ابريل/نيسان الحالي الذي خلّف جرحى واعتقالات في صفوف الطلبة .
من جهة ثانية، أعلنت النقابات الثلاث، وهي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والنقابة الوطنية المستقلة لعمال التعليم الثانوي والتقني، أنها تحالفت من أجل تحقيق هدف أساسي وهو إعادة الاعتبار للمعلمين والأساتذة، وأن الطريق الوحيد الباقي أمامهم هو شن إضراب مفتوح واعتصامات وطنية، متهمين وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد بالتعسف ورفض مراجعة القانون الأساسي لمعلمي المدارس وأساتذة الثانويات، معتبراً “أن الأمر يتجاوزه” .
وتتلخص لائحة مطالب “معلمي” الجزائر، في إعادة النظر في الحجم الساعي للعمل خاصة في أقسام التعليم الابتدائي، وإعادة النظر في تصنيف المساعدين التربويين والمخبريين والمهندسين وفتح آفاق الترقية في الوظائف، ورفع قيمة العلاوات، وخفض معدل الضريبة على الدخل .
إلى ذلك، قتل الجيش الجزائري مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في عملية عسكرية شرقي وجنوبي البلاد، سمحت باسترجاع قطع سلاح وذخيرة وأدوية .
وبولاية تيزي وزو (120 كلم شرقي البلاد) اشتبكت وحدة خاصة تابعة للجيش مع مجموعة إرهابية ليل الأربعاء . وفي ولاية الجلفة 400 كلم جنوبي البلاد، قتل الجيش مسلحاً وصفه ب”الخطير”، في عملية تمشيط واسعة يقوم بها الجيش منذ أسبوعين .
بالموازاة مع ذلك، رفض محامو أحد المسلحين متهم في قضية اختطاف السياح الأوروبيين عام ،2003 المرافعة إلى حين تلبية المحكمة لطلب إحضار أحد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . ويتعلق الأمر ب “أمير كتيبة الصحراء” سابقاً صايفي عماري المعروف باسم “عبدالرازق البارا” . وحسب فريق دفاع المتهم، فإنه “لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار رفض إحضاره، طالما أنه يوجد في سجن بالجزائر العاصمة منذ مارس/آذار الماضي” .
وبرأت محكمة جنايات الجزائر العاصمة، مرحلين اثنين من معتقل غوانتانامو من تهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج”، بعدما التمست النيابة العامة 10 سنوات سجناً نافذاً لكل واحد منهما .
المصدر: الخليج+ وكالات
إضافة تعليق جديد