البشير: ما حدث في دارفور تمرد كان علينا مواجهته
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الصراع في دارفور هو صراع قبلي وأن حكومته تتدخل لوقف هذه الصراعات. ونفى البشير أن تكون القوات المسلحة السودانية قامت بهجوم على مواطنين في أي موقع في الإقليم.
ووصف الرئيس قرار المحكمة الدولية لجرائم الحرب باصدار امر باعتقاله بالامر السياسي الصرف، وأكد ان المنظمات الانسانية التي تم طردها من السودان "كانت تفبرك التقارير للمحكمة الدولية."
وقال البشير انه بصفته رئيسا يتحمل كل المسؤولية عما يحدث لمواطنيه، "لكن ما يقال انه حصل في دارفور لم يحصل. بل ان عدد الخسائر لا يساوي حتى عشر الارقام التي تتردد."
ووصف الرئيس السوداني التقارير حول السودان بانها "في الحقيقة عمل اعلامي عدائي منظم لتشويه صورة الحكومة، وجزء من الحرب المعلنة علينا."
وتابع قائلا ان الكثير من الخسائر هي نتائج لقتال القوات المسلحة والمتمردين، او قتال القبائل فيما بينها، "لكننا نتحدى من يقول ان الجيش الحكومي قام باي عملية ضد المواطنين"، وقال إن القوات الحكومةي لا تستهدف الا المتمردين الذي حملوا السلاح لقتال الدولة.
واصر الرئيس السوداني على "ان ما حصل في دارفور تمرد، والدولة المسؤولة من واجبها ان تحارب المتمردين الذين يحملون السلاح ضدها."
وتابع الرئيس السوداني قائلا: "نحن لم نحارب مواطنينا، والدليل ان المواطنين الذين تأثروا بالقتال في دارفور هربوا الى المناطق التي فيها الحكومة ليجدوا الحماية."
وبخصوص التقارير القائلة بان السودان استخدم عنفا زائدا في حملته ضد المتمردين في اغسطس آب الماضي حين اقتحمت القوات الحكومية مخيم كالما للاجئين وأطلقت النار مما أدى لمقتل العشرات، قال الرئيس السوداني ان العملية "خططت بتنسيق بين الجيش والشرطة وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لكن قوات الأمم المتحدة تراجعت عن المشاركة في آخر لحظة.
وقال البشير إن العملية نفذت بسبب وجود اسلحة في معسكر كالما للاجئين وإن هذه الأسلحة استخدمت لإسقاط طائرة تابعة لقوات حفظ السلام، كما ارتكبت 52 جريمة قتل داخل المعسكر.
وذكر البشير أن المسلحين داخل المعسكر استخدموا اللاجئين كدروع بشرية وأنهم بدأوا بإطلاق النار من داخل المعسكر فرد عليهم جنود الجيش السوداني بصورة عشوائية وبدون أوامر فوقعت الخسائر وقال إنه تم تسوية الموضوع مع أهالي المعسكر بصورة كاملة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد