البريطانيون أقل الشعوب الأوروبية تدينا
أظهرت دراسة نقلت نتائجها صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن 12% فقط من البريطانيين يشعرون بأنهم ينتمون إلى الكنيسة، مقارنة بـ52% في فرنسا.
ووجدت الدراسة أن المملكة المتحدة تعد واحدة من الدول ذات المعدلات المرتفعة من "الإيمان المشوش"، أو الاعتقاد المبهم لدى الناس حول وجود الله وولائهم للتقاليد الكنسية.
وتشير صنداي تلغراف إلى أن نتائج هذه الدراسة سيُنظر إليها على أنها مؤشر على تحول في المواقف والقيم.
البروفيسور ديفد فوياس من معهد التغيير الاجتماعي بجامعة مانشستر الذي أشرف على الدراسة، يقول إن المملكة المتحدة شاركت منذ زمن طويل في سحب الاعتراف من الكنيسة، وسط تراجع للحياة الكنسية في القوانين والمؤسسات السياسية.
وأضاف فوياس أن "الدين المسيحي لن يحظى بدور لدى مؤسساتنا التقليدية أو صناع القرار".
وقال إن "الإيمان المشوش يعد نقطة انطلاق على طريق اللاتدين"، مضيفا أن "الكبار فقط هم الذين يتذكرون الهوية الدينية ولكنهم لا يمررونها إلى أطفالهم".
غير أن البروفيسور ليندا وودهيد من جامعة لانكاستر رفضت ما ذهب إليه فوياس وقالت "ألا تكون متدينا، لا يعني أنك لست روحانيا".
وهذه الدراسة التي ستنشر الشهر المقبل في مجلة يروبيان سوسيلوجيكال ريفيو، لا ترسم تراجع الاهتمام بالدين لدى الأجيال القادمة وحسب، بل تشير إلى أنه لا يوجد دليل على تأييد فكرة أن الاهتمام بالدين يعود ثانية عندما يصبح المرء كبيرا في السن.
ووجدت الدراسة التي استطلعت آراء أكثر من 30 ألفا من 22 دولة، أن خمس دول فقط -وهي سلوفينيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا- سجلت مستويات من العضوية الكنسية تقل عنها في المملكة المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد