البرتغال تعرض استقبال معتقلي غوانتانامو وواشنطن ترحب
رحبت واشنطن الجمعة بعرض البرتغال استقبال معتقلين من غوانتانامو ومناشدتها دول الاتحاد الأوروبي القيام بالخطوة ذاتها لمساعدة إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما على غلق المعتقل.
وجاء العرض البرتغالي في رسالة بعث بها وزير الخارجية لويس أمادو إلى نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي وكشفت عنها الخارجية البرتغالية الخميس.
وكتب أمادو في الرسالة أنه حان الوقت كي يرسل الأوروبيون إشارة تبرهن على استعدادهم لمساعدة الحكومة الأميركية المقبلة على غلق المعتقل الذي افتتح مطلع 2002, والذي لا يزال يحتجز داخله أكثر من 250 سجينا, وذلك من خلال استقبال معتقلين.
وقال المستشار القانوني للخارجية الأميركي جون بيلينغر الجمعة إن عرض البرتغال استقبال معتقلين من خليج غوانتانامو والنداء الذي وجهته لدول أوروبية أخرى بأن تفعل نفس الشيء, يمثل انفراجة في جهود إغلاق السجن.
وأضاف بيلينغر في مقابلة مع رويترز "هذا (العرض) له أهمية غير عادية". وتابع "إنها المرة الأولى التي قال فيها بلد آخر -باستثناء ألبانيا، سواء سرا أو علانية- إنه مستعد لقبول أو إعادة توطين معتقلين من غوانتانامو, ليسوا من مواطنيه".
وقال المسؤول الأميركي أيضا "إنه حقا أول شرخ في طبقة الجليد في ما كان معارضة أوروبية للمساعدة بشأن غوانتانامو بأي طريقة. على مدى خمس أو ست سنوات كان هناك انتقاد مستمر لا عروض بناءة للمساعدة".
وفي السياق ذاته رحب المفوض الأميركي لجرائم الحرب كلينت وليامسون في مقابلة مع أسوشيتد برس بالإعلان البرتغالي, وقال إنه يشكل اختراقا في الجهود الرامية إلى إيجاد ملاذ للمعتقلين الذين يمكن أن يتعرضوا للتعذيب في حال أعيدوا إلى بلدانهم الأصلية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية بحثت مع نحو 70 دولة إمكانية استقبال معتقلين من غوانتانامو.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد رحبت من جهتها الخميس بالعرض البرتغالي وقالت إن البرتغال أعطت "مثالا شجاعا" حين عرضت استقبال معتقلين بعد الغلق المحتمل للمعتقل.
وتعرضت الولايات المتحدة الأميركية لانتقادات قاسية بعد الكشف عن سوء معاملة وأعمال تعذيب بحق السجناء المحتجزين في المعتقل الواقع على أراض كوبية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد