البحرين: قوات الأمن تحاصر المنامة

17-08-2013

البحرين: قوات الأمن تحاصر المنامة

في وقت كان الجميع ينتظر خروج التظاهرات في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، تلبية لدعوة حملة «تمرّد البحرين»، اعتمدت الحملة على تكتيك جديد تمثل في إلغاء التظاهرات في الساعات القليلة التي سبقت موعدها، وذلك إثر انتشار قوات الأمن بكثافة حول العاصمة وقيامها بإغلاق المنافذ ونصب نقاط التفتيش.
واعتبرت الحملة، في بيان، أنه باعتماد هذا التكتيك «باتت تتحكم في انتشار وعمل الأجهزة الأمنية المكلفة بقمع التحركات الشعبية»، مؤكدة أن «المنامة ستبقى الوجهة القائمة لحراك التمرد والمرتكز على تكتيكات مبتكرة واستراتيجية العمل السلمي الجاد وصولاً للبحرين الديموقراطية المستقلة».بحريني يعيد رمي قنــبلة غاز مســـيل للدموع أطلقتها قوات الأمن خلال اشتباكات في قرية أبي صيبع غربي المنامة أمس الأول (أ ف ب)
في غضون ذلك، برز، أمس، ما ذكره ناشطون أن «40 سجينا بحرينيا، على الأقل، أصيبوا في سجن الحوض الجاف عندما استخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد نزلاء يحتجون على أوضاعهم»، فيما بررت وزارة الداخلية هذا العمل بـ«قيام مجموعة من المحبوسين احتياطيا بأعمال فوضى وشغب تمثلت في محاولة إتلاف أبواب الحبس، ما استدعى تدخل الشرطة للسيطرة على الوضع وإعادته إلى طبيعته».
وقال ناشط من «مركز البحرين لحقوق الإنسان» إنه تلقى اتصالا من داخل السجن يبلغه أن حوالي مئة سجين، كثير منهم محتجزون بتهم «الإرهاب»، كانوا يحتجون على حرمانهم من الزيارات العائلية وغيرها من المظالم.
وقال أهالي السجناء إن ذلك يأتي انتقاماً من السلطات على الشكاوى من سوء المعاملة داخل السجن، ونتيجة للتضييق الذي فرض مؤخرا.
وفي هذا الصدد، أرسلت «الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان» و«مركز البحرين لحقوق الإنسان» نداءات مناشدة عاجلة لـ«منظمة الصليب الأحمر» لحماية المعتقلين والسجناء السياسيين الذين يتعرضون للتضييق ولانتهاك الحقوق.
كما وصفت حملة «تمرد البحرين» الحادثة بأنها «حملة الانتقام التي تقودها الأجهزة الأمنية ضد السجناء السياسيين في سجن الحوض الجاف. وهذه الجرائم التي ترتكب في حقهم الآن دافع إضافي للتمرد على نظام القبيلة والفرد المستبد»، محملة المسؤولية في هذه الانتهاكات إلى «النظام وداعميه الدوليين الذين عليهم القيام بواجبهم لإلزام النظام بتعهداته التي وقع عليها».
يأتي ذلك في الوقت الذي افترش فيه أهالي القرى الشوارع، تلبية لنداء «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير»، فيما استمر خروج التظاهرات في عدد من المناطق مساء، على الرغم من الوجود الأمني الكثيف حول القرى وفي أنحائها، ما أدى إلى استخدام قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع ورصاص الخرطوش لمنع الناس من التجمع والتظاهر.
وأفاد شهود بأن مواجهات وقعت ليل أمس الأول بين متظاهرين والشرطة في عدد من القرى. وردد المتظاهرون خلال التظاهرات شعارات مناهضة للحكم، ومنها «يسقط النظام» و«يسقط حمد»، الملك البحريني.
وأثناء الاشتباكات، ألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على عناصر الشرطة الذين ردوا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، بحسب ما أفاد شهود.
وفيما سجل «مركز البحرين لحقوق الإنسان» عددا من الإصابات والاختناقات وعددا من الاعتقالات التي وقعت أثناء التظاهرات، أعلنت وزارة الداخلية على حسابها على موقع «تويتر» ان «قوات الأمن اعترضت مجموعة إرهابية في قرية بني جمرة»، مضيفة أنها اعتقلت عددا من أفرادها. وفي قرية بلاد القديم «انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى قيام مجموعة إرهابية بزرعها»، بحسب الوزارة.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...