البحرين: المعارضة تعود إلى الشارع اليوم
تسعى المعارضة البحرينية لاستعادة زخم الشارع، حيث من المتوقع أن تنطلق عصر اليوم تظاهرة مناهضة للحكومة تحت عنوان «الحرية والديموقراطية» في المنطقة الشمالية من الجزيرة، وذلك بدعوة من الجمعيات السياسية المعارضة الخمس المتحالفة، وذلك بعدما أعلمت وزارة الداخلية البحرينية المعارضة بعدم ممانعة إقامتها، بالرغم من منع فعاليات معارضة أخرى منذ أكثر من شهرين.
وقالت الجمعيات «ان هذه التظاهرة هي استمرار لحراكها المطلبي ومسيراتها السلمية التي تحمل مطالب الغالبية العظمى من شعب البحرين في التحول الديموقراطي، وذلك تماشيا مع مطالبة الامم المتحدة البحرين بالسماح بالتظاهر».
وتسير المعارضة تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في البحرين في شهر شباط من العام الماضي، على اساس حق الشعب في التعبير عن رأيه بالشكل السلمي، مشددة على أن منعه من هذا الحق هو مخالفة صريحة للقانون والمواثيق الدولية والمعاهدات والحق الإنساني الأصيل.
لكن السلطات البحرينية منعت الفعاليات التي دعت لها قوى المعارضة خلال الشهرين الماضيين، سواء في العاصمة المنامة أو في بقية المناطق والمحافظات، وقد حدثت مواجهات في عدد من التظاهرات التي أصرت المعارضة فيها على تسييرها برغم المنع، واوقعت إصابات وقامت باعتقالات في صفوف المشاركين.
وقال القيادي في جمعية الوفاق جواد فيروز إن «الجمعيات السياسية المعارضة تتمسك بحقها في التظاهر والتعبير عن الرأي، وتتمسك بفعالياتها الشعبية منذ انطلاقة الحراك الشعبي في شباط العام 2011، كما أنها عبر هذه التظاهرة تجدد تمسكها بمطالب شعب البحرين ووثيقة المنامة التي تطالب بحكومة منتخبة، وبرلمان كامل الصلاحيات، ودوائر سياسية عادلة، وأمن للجميع، كما نؤكد عبر هذه التظاهرة أن أي حل سياسي لا يؤدي إلى الاستقرار التام من دون الإفراج عن الشخصيات السياسية والحقوقية والأطفال المعتقلين في سجون السلطة البحرينية».
وأشار فيروز إلى أن هذه التظاهرة واحدة من فعاليات جماهيرية ستدعو إليها المعارضة قريبا في مختلف مناطق البحرين، بما في ذلك العاصمة، «فسياسة تكميم الأفواه والقمع لا تجدي في الوصول إلى حل، كما أن التظاهر حق كفلته المواثيق الدولية والبحرينية»، بحسب تعبيره.
وتوقع فيروز أن تشارك في التظاهرة جموع ضخمة، كما عودتهم جماهيرهم في المسيرات الكبرى منذ بدء الحراك السياسي البحريني الجديد.
وأصدر المجلس العلمائي الشيعي بيانا وصف فيه تظاهرة اليوم بأنها «تجدّد الروح للثورة، وتعطيها دفعة قوية نحو تحقيق أهدافها العادلة، ويراد لها أن تكون دليلاً آخر على صمود الجماهير ووفائها لثورتها السلمية»، داعيا الرجال والنساء، الكبار والصغار لملء الشوارع والساحات معلنين مطالبهم بالتغيير الجوهريّ والإصلاح الحقيقيّ.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد