البابا يختتم جولته الافريقية
دعا البابا بندكت السادس عشر، في ختام جولته الإفريقية في انغولا، الشباب إلى التمسك بإيمانهم الكاثوليكي، مشدداً على أهمية التبشير في بلد، مثل غيره في القارة السمراء، تتمدد فيه الكنيسة الإنجيلية بسرعة.
كما حث البابا، نحو مليون مؤمن تدافعوا للقائه في استاد في العاصمة الانغولية ما أدى إلى مقتل فتاتين وإصابة نحو 40 شخصاً، إلى التخلص من «سحب الشر»، كـ«الحرب والثمار القـــاتلة للقبلية والنزاع العرقي والجشع الذي يفـــسد قلوب الرجال ويستعبد الفقراء ويحرم أجــيال المستقبل من الموارد التي تحتاجها لإنشاء مجتــمع أكثر عدالة»، معتبراً أن أفريقيا لطــالما شــهدت «انحداراً إلى دوامة الكراهـية والانتقام وعــرقلة جهود أجيال من الصالحين».
وفي عظة ألقاها أمام 30 ألف شخص أمس الأول في العاصمة الأنغولية، قال البابا «أرى أمامي... شبانا أنغوليين مبتوري الأطراف بسبب الألغام والحرب» الأهلية التي مزقت البلاد بين العامين 1975 و2002، ثم طمأنهم «لكن قوة دينامية المستقبل كامنة فيكم»، داعياً إياهم إلى التبشير و«تعريف مواطنيكم بالسيد المسيح»، لأن ذلك مطلب ملح للكنيسة، تماما كما كان الأمر عليه خلال أولى خطوات التبشير الكاثوليكي في انغولا قبل 500 عام.
وحذّر البابا من أعمال الشعوذة المرتبطة بفرق دينية انغولية متهمة بالتضحية بأرواح بشرية لظنها أنهم مشعوذون، وخاصة حادثة العثور على 40 فتى، بينهم أطفال، في لواندا السنة الماضية، مسجونين في مقار للكنيسة الإنجيلية، قائلاً «إنهم مضللون... يعتبرون أطفالاً في الشارع ومسنين من المشعوذين».
وفي ختام جولته الإفريقية، قبل العودة إلى روما اليوم، زار البابا مركزا لدعم حقوق النساء، قال لهن انهن «من يحفظن الكرامة الإنسانية ويدافعن عن العائلة ويحافظن على القيم الدينية».
وفي باريس، قال مصدر في الشرطة أن شبانا من اليمين المتطرف اشتبكوا مع نشطاء يساريين تجمعوا أمام كاتدرائية نوتردام وألقـــوا عليها عوازل ذكرية، احتجاجاً على معارضة البابا لاستخدام الواقي للحــماية من الايدز، ما أدى إلى إصابة شخص، والقي القبض على ثلاثة آخرين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد