البابا يؤكدزيارته لإسرائيل في أيار:إنكار المحرقة أو تخفيفها غير مقبول
أكد البابا بندكت السادس عشر، رسمياً، للمرة الاولى، أمس، عزمه زيارة إسرائيل، مشدداً، خلال استقباله وفداً يهودياً أميركياً، على إدانة المحرقة النازية، في ما بدا أنها محاولة من الفاتيكان لتهدئة التوتر بين الكنيسة واليهود، بعد فترة من الجدل الذي أثاره قراره رفع الحرم الكنسي عن أسقف ينكر حصول المحرقة.
وأمام وفد يضمّ 60 زعيماً يهودياً من مؤتمر المنظمات اليهودية برئاسة الحاخام آرثر شنيير، قال بندكت السادس عشر «أحضّر لزيارة إسرائيل، الأرض المقدسة للمسيحيين واليهود، لأن جذور إيماننا موجودة هناك»، من دون أن يحدد موعداً للزيارة، فيما نقلت «رويترز» عن مصادر في الفاتيكان أن الزيارة قد تنظّم في أيار المقبل، ما يتزامن مع ذكرى اغتصاب فلسطين. ووصف البابا المحرقة النازية بأنها «جريمة ضد الله والإنسانية، وينبغي أن يكون هذا واضحاً للجميع، وخاصة لأولئك الذين يجهرون بالانتماء إلى تقاليد الكتاب المقدس».
أضاف البابا إن «أي إنكار أو تخفيف للجريمة الفظيعة (المحرقة) أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه»، في إشارة إلى الأسقف ريتشارد وليامسون الذي رفع عنه الفاتيكان الحرم الكنسي، مؤخراً، بسبب إنكاره المحرقة، خلال مقابلة مع التلفزيون السويدي، قائلاً إنه «لم يكن هناك غرف غاز» وأن 300 ألف يهودي على الأكثر (وليس الملايين) قضوا في المعسكرات النازية. وأكد البابا أن «الكنيسة ملتزمة بعمق وبطريقة لا عودة فيها بنبذ معاداة السامية»، مستعيداً كلام سلفه يوحنا بولس الثاني الذي طلب «الصفح» من اليهود عن المحرقة في العام 2000.
ورد الحاخام شنيير شاكراً البابا «على تضامنكم في الوقت الذي نواجه فيه تجدد معاداة السامية»، طالباً منه «مواصلة التنديد بمعاداة السامية... والطلب من مسؤولي الكنائس في كل بلد أن يجعلوا من هذا الأمر أولوية». كما رحّب شنيير بزيارة البابا المرتقبة إلى إسرائيل، قائلاً «إن الشعب الإسرائيلي وقادته ينتظرونكم بفارغ الصبر».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد