الإهمال والأمطار يهدمان منزلين في ركن الدين
بقدر ما كانت الأمطار نعمة على المواطنين انتظروها طويلاً... كانت كارثة على عائلتين في ركن الدين غرق منزلهما بمياه الصرف الصحي الذي تجاوز ارتفاعه المتر ما أدى لتهدم أحد المنزلين وسقوط جدار آخر مع تلف كامل لاثاث المنزلين.
- بهجت معلا إبراهيم أحد المتضررين قال: بدأت المشكلة عند تكليف أحد المتعهدين إعادة تأهيل عدد من ريكارات الصرف الصحي في الحي وأنهى عمله دون تنظيف الريكارات من بقايا الردميات ما سبب انسدادها، وهطل الأمطار بغزارة أدى إلى خروج المياه الآسنة من فتحات الصرف الصحي إلى الحي وباعتبار منزلي ومنزل جاري أكثر انخفاضاً من غيرهما من المنازل دخلت المياه إليهما وأصبحت تتجمع حتى بلغت أكثر من متر حيث قام الجوار مشكورين بمساعدتنا للخروج من المنزلين في الساعة 12 ظهراً أول من أمس مشيراً إلى أنهم أبلغوا معاون المدير العام للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي المهندس خليل مصطفى الذي أرسل إلينا صهريج شفط وبعد محاولات عدة أعلن العمال عجزهم عن حل المشكلة وتركوا الموقع ثم قمنا بالاتصال ثانية بالمؤسسة التي أرسل معنيوها بدورهم مضخة مياه ركبت على الريكار المسدود طوال الليل دون أن تحل المشكلة حتى انهار منزلي الذي أقطن به مع خمسة من أفراد أسرتي منذ عام 1970 وهو مبني من اللبن وتضرر كامل الأثاث وكل ما نملك، مشيراً إلى أنه وجاره أبلغا الشرطة التي نظمت ضبطاً بالحادثة وتحولوا بالتالي إلى لاجئين عند الجوار.
- المتضرر بسام غالب آل رشي قال: نتيجة دخول المياه الآسنة إلى منزلي انهار جداران من منزلي الذي يبلغ من المساحة 50م فقط وأقطن به أنا وأفراد أسرتي الأربعة منذ السبعينيات علماً أنني رجل عاطل عن العمل لافتاً إلى أنه وفي صباح اليوم التالي انهار المنزلان وبعد إبلاغ المؤسسة المعنية التي أرسلت للمرة الثالثة تركتوراً فيه غرافة وصاروخ حيث أنهوا المشكلة وفتح الريكار سبب المشكلة خلال ساعة ونصف الساعة حيث تبين لهم أن الريكار مسدود ببقايا حجارة تزن 20 كغ إضافة لبحص عدسي من بقايا عمل المتعهد.
ونحن بدورنا نطرح عدة تساؤلات أولها لماذا لم يتم متابعة المتعهد أثناء إعادة تأهيل الريكارات لإلزامه بتنظيفها؟ وكيف تم استلامها بعد التنفيذ؟ ولماذا لم يتم معالجة الموضوع بشكل جدي من قبل المؤسسة المعنية بمياه الصرف الصحي منذ اللحظات الأولى للمشكلة كما فعلت باليوم التالي؟ ولو أنها فعلت لتداركنا انهيار المنزلين وتشريد أسرتين، وأخيراً نهيب بالجهات المعنية إيجاد حلول عاجلة للأسرتين المنكوبتين.
ياسر النعسان
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد