الإسلاميون ينتقمون لـ«رابعة» باستهداف الأقباط

15-08-2013

الإسلاميون ينتقمون لـ«رابعة» باستهداف الأقباط

تقول الأسطورة أن «خناقة» بين سنّي وشيعي في قرية مصرية، سيكون أول ضحاياها مسيحيا... وتقول الأرقام الأولية أن 15 كنيسة واثنين من الأديرة وخمس مدارس ومسرحا ومكتبة تابعة لطائفة الجيزويت راحت ضحية الاشتباكات بين قوات الأمن من جهة ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة في منطقتي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، من جهة أخرى، وفي معركة لم يكن الأقباط طرفاً فيها.
الاعتداءات المتوالية في عدد من المحافظات التي بدأت عقب ساعات قليلة من عمليات اقتحام الاعتصامين، أظهرت أن القرار جاء من دون اتخاذ اي إجراءات لحماية الأقلية الدينية التي يصل عددها إلى نحو 10 ملايين مسيحي، غالبيتهم من طائفة الأرثوذكس، وبعد تحريض وشحن مستمرين بدأ قبل الثلاثين من حزيران بأيام عدّة، وزادت حدته في خطاب منصة الاعتصام المستمر في ميدان رابعة العدوية منذ 40 يوماً.
حديث عن «حرب على الإسلام»، وكتابات على الجدران تقول إن «بابا النصارى خلع إمام المسلمين (محمد مرسي)»، نموذجان للتحريض الذي مارسه مؤيدو مرسي ضد المسيحيين.كنيسة تم احراقها في سوهاج امس («السفير»)
ويقول اسحق إبراهيم، مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد في «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»: «لقد تم تصوير المتظاهرين ضد مرسي وكأنهم فقط من الأقباط ومجموعات من العلمانيين، ونتيجة لهذا التحريض وقعت الاعتداءات بهذه الكثافة عقب عزل مرسي في الثالث من تمّوز الماضي».
ويضيف إبراهيم الذي يعمل في جمعية حقوق إنسان معروفة بنزاهتها في المجتمع الحقوقي المصري: «أتوقع أن تتصاعد الأحداث في الساعات المقبلة... يتابع باحثونا حاليا الأوضاع على الأرض أو عبر التواصل مع مصادر موجودة على الأرض في المحافظات التي وقعت فيها الاعتداءات حتى نستطيع تكوين تصوّر شامل لآلية العمل في الفترة المقبلة».
غياب أجهزة الأمن الرسمية كان العلامة الأبرز في الأحداث التي امتد نطاقها الجغرافي إلى معظم محافظات مصر السبع والعشرين.
ويقول إسحق إبراهيم: «هذه هي الضريبة الثقيلة التي يدفعها الأقباط في مقابل مشاركتهم في الحياة السياسية... الشرطة والجيش غير موجودين لحماية الكنائس، حتى المحلات التج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...