"الأونروا" تحذر من مجاعة ومئات المرضى على شفا الموت

25-11-2008

"الأونروا" تحذر من مجاعة ومئات المرضى على شفا الموت

حذرت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبو زيد، أمس، من حدوث "مجاعة" في قطاع غزة في حال استمرار إغلاق المعابر. وقالت "إننا نشعر بالعجز لأننا خذلنا أهل غزة"، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على "إسرائيل".

وأوضحت "أنه تم نفاد جميع مخازن الطعام". وقالت "إمدادات التيار الكهربائي لم تعد تكفي سوى لساعات ولم يعد هناك ماء في الصنابير وفقراء القطاع لا يستطيعون الحصول على أي معونات مالية". وبدأت "الأونروا" خلال الأيام الأخيرة تزويد حوالي 200 طالب يدرسون في الوكالة بالوجبات الغذائية الضرورية. وقال مدير العمليات في "أونروا" جون جينج في تصريحات للصحافيين في غزة إن "الكثير من هؤلاء الطلاب والطالبات يأتون جوعى إلى مدارسهم ولذلك نحن في الأونروا نقدم لهم ما يأكلونه".

وقال نائب رئيس سلطة الطاقة المهندس كنعان عبيد إن كمية الوقود الصناعي التي سمح الاحتلال بضخها لا تفي بتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن الاحتلال سمح للمرة الأولى منذ نحو أسبوعين بضخ كميات قليلة جداً من الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء، وهي لا تكفي لتشغيل المحطة.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك قد قرر السماح بفتح المعابر جزئياً وتزويد القطاع بكميات محدودة من المواد الغذائية والدقيق والسولار الصناعي. وشدد عبيد على أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي ينذر بكارثة حيث إن حياة عشرات المرضى والأطفال أصبحت في خطر وينتظرون الموت البطيء.

وأكدت وزارة الصحة في الحكومة المقالة أن حياة مئات المرضى أصبحت في خطر، خاصة الأطفال في أقسام الحضانة والذين يزيد عددهم على 280 طفلاً، وما يزيد على 180 مريضاً في أقسام العناية المكثفة مهددون بفصل أجهزة التنفس عنهم. وأشارت إلى أن 95 صنفاً من الأدوية الأساسية، و200 صنف من المهمات الطبية قد نفدت، كما نفدت أدوية 80 طفلاً مصابين بأمراض الرئة، والأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان. وقالت إن 220 جهازاً لغسل الكلى وعلاج السرطان قد تعطلت ومعها أجهزة أشعة   ش.  وجهاز قسطرة القلب الوحيد في القطاع، وتوقف 50 في المائة من سيارات الإسعاف عن العمل. وقدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الخسائر المباشرة التي خلفها الحصار منذ نحو عامين بنحو 750 مليون دولار، فضلاً عن تعطيل 140 ألف عامل عن العمل، وارتفاع نسبة البطالة إلى 65 في المائة، بينما يعيش 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.

وقالت اللجنة في تقرير إحصائي، امس، إن 60 في المائة من أطفال غزة مصابون بأمراض سوء التغذية وفقر الدم، وأكثر من ثلث ضحايا الحصار هم من الأطفال. وقال رئيس اللجنة النائب المستقل جمال الخضري إن "هذا التقرير يمثل صرخة ونداء استغاثة أخيراً يحرك كل مسؤول فلسطيني وعربي وإسلامي وأجنبي من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني".

وعبرت عشر شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الحدود الأردنية الفلسطينية متجهة للقطاع بأمر من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...