اكتشاف قناطر وجدران أثرية في السويداء
بدأت ملامح النسيج المعماري لمدينة السويداء القديمة تتضح أكثر حين باشرت دائرة آثار السويداء من خلال الموافقات الممنوحة لها من أعمال الترميم والتأهيل للأبنية الواقعة ضمن العقارات المحاذية للشارع المحوري ضمن البلدة القديمة حين استطاعت الكشف عن مجموعة من العناصر الأثرية وهي عبارة عن أجزاء معمارية لأبنية أثرية تشكل جزءاً من النسيج المعماري القديم للمدينة تمثلت بمجموعة من القناطر والجدران و.. تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.
ويشير رئيس دائرة الآثار في السويداء الدكتور نشأت كيوان إلى أنه تم حفظ هذه العناصر المكتشفة من خلال إظهارها علميا بالشكل الصحيح وتوثيقها من خلال الصور الرقمية وأعمال الرسم والرفع الأثري وهذا ما شكل وثيقة علمية وأثرية تقدم معطيات أثرية جديدة عن ماهية الأبنية المعمارية وربطها بالتخطيط الهندسي العام لمدينة السويداء القديمة وتقدم دليلا إضافيا عبر الدراسات المستقبلية لوظيفة هذه الأبنية التي كانت غير ظاهرة للعيان من خلال الإجراءات القانونية المتخذة من ناحية منح الرخص في هذه المنطقة بناء على قرار التسجيل لمدينة السويداء من خلال وضع تصور عن المخططات الهندسية لهذه الأبنية
وأكد كيوان أنه ومن خلال استكمال منح رخص الترميم والتأهيل مستقبلا ستتضح الصورة أكثر فأكثر عن ماهية هذه الأبنية على أن تتم عملية الإظهار بكوادر دائرة أثار السويداء من الأثريين المختصين ومهندسي العمارة ممن لديهم الخبرة في العمل الأثري موضحاً أنه جرى إلزام كل متعهد بتقديم مخططات هندسية ورسم رفع أثري لكل جزء معماري قديم أو عنصر أثري يظهر في مكان العمل ليتم العمل على المواءمة بين حفظ العنصر الأثري من جهة ومصلحة المواطن الذي يمتلك تلك العقارات من جهة أخرى وخاصة أن هذه الملكية الشخصية مصانة في الدستور وقد نجحت الدائرة في تحقيق الإستراتيجية المبنية على مبدأ أن تصبح الآثار نعمة وليست نقمة في حال وجدت ضمن العقارات الخاصة للأهالي.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد