اعتدال الأسعار بعد انقضاء الأيام الأولى لرمضان باستثناء التمور واللحوم
كان ارتفاع الأسعار في شهر رمضان الحالي فورة سريعة ما لبثت أن هدأت بعد اليوم الثالث من رمضان وذلك لأسباب عديدة أولها أن الوقت الحالي هو ذروة الإنتاج بالنسبة للسلع الزراعية وكميات العرض كبيرة جداً بسبب عدم وجود منافذ خارجية لتصدير الفائض عن حاجات الاستهلاك المحلي كما أن بعض السلع والمواد ارتفعت أسعارها قبل حلول رمضان بأكثر من شهر وهي الفروج والبيض واللحوم الحمراء والسمون والزيوت والسكر ولكل واحدة منها سبب لا يتعلق برمضان من قريب أو بعيد ويمكن القول: ان الورقيات –خس- بقدونس-الخ.. ارتفعت أسعارها لمدة لم تتجاوز الأربعة أيام.
وسرعان ما عادت إلى طبيعتها أما باقي المواد الغذائية من خضر وفواكه فلم يحدث أي ارتفاع بأسعارها.. باستثناء مادة التمور التي لا يتوقع لأسعارها أن تنخفض إلا بعد انتهاء شهر الصوم لأن التمور تعد أهم مادة لصنع الحلويات لذوي الدخل المحدود.
الفروج واللحوم
من المعروف والثابت أن حلول شهر رمضان يعني زيادة كبيرة في معدلات استهلاك الفروج واللحوم الحمراء وذلك بسبب تفضيل الصائمين للأطباق والأطعمة التي يكون أحد مكوناتها أو كلها الفروج أو اللحم الأحمر.
وأمام هذه الحقيقة الثابتة للمعنيين بقضايا الاستهلاك والأسعار كان يفترض وقف العمل بقرار تصدير خراف العواس البلدية إلى دول الخليج بهدف كسر حدة الأسعار فكغ لحم العواس المجروم في أسواق دمشق وحاراتها وأحيائها قارب الألف ليرة.
وارتفعت أسعار لحوم الأبقار بمقدار 50 ليرة.
أما أسعار الفروج فمالت للاستقرار وإلى الانخفاض قليلاً بعد أن وصلت إلى أعلى مدى لها خلال الأسابيع الماضية. وساهم في كسر حدة أسعار المادة التدخل الايجابي لشركة الخزن والتسويق من خلال بيعها كغ الفروج بـ145 ليرة.
أما الأعلاف فلم يطرأ أي ارتفاع على أسعارها لأن تداعيات ازمة المواد الغذائية على مستوى العالم جعلت الأسعار تصل إلى القمة.
الألبسة
بدأت معدلات تداول الألبسة بالارتفاع مع انقضاء الأيام الخمسة الأولى من رمضان وذلك استعداداً للعيد. لكن الأسعار ليست في صالح الشريحة الأكبر للمستهلكين.. فالباعة يستغلون أي زيادة في الطلب ليفرضوا اسعاراً جديدة قد تصل فيها نسبة الربح إلى 100%.
العقارات
تعد معدلات تداول العقارات مقبولة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.
فيومياً يتم تسجيل ونقل ملكية مئات العقارات بيعاً وشراء في المصالح العقارية. فالكثير من أصحاب رؤوس الأموال وجد في الظروف الراهنة الحالية أن أفضل استثمار يكمن في العقارات.
الخضر والفواكه
إذا تم استثناء مادتي التمور والليمون الحامض فإن أسعار كل الخضر والفواكه تعد مقبولة بل أقل من التي كانت سائدة في رمضان الماضي، وذلك بسبب طرح فائض الإنتاج في الأسواق المحلية. بدل أن يتوجه إلى الأسواق الخارجية.
السمون والزيوت
ارتفاعات كبيرة حصلت على أسعار الزيوت والسمون قبل حلول رمضان ومع بدايته وتبرير الباعة أن الارتفاعات مصدرها الدول المصدرة وقد بلغت نسبة الارتفاع أكثر من 25%.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد