استمرار سرقة الكابلات في الرقة
ما نعرفه هو أن اتصالات الرقة لا تختلف عن اتصالات المحافظات الأخرى فهي جميعا تكاد تعاني المشكلات ذاتها, مع هذا ربما كانت لكل محافظة معاناة خاصة بها تقتصر عليها ولا تتعدى إلى المحافظات الأخرى..!
على كل حال إن أهم ما تشكو منه محافظة الرقة في مجال الاتصالات هو: وجود المراكز الريفية التي أقيمت وأنجزت ولم تستثمر حتى هذه الساعة بالرغم من أن المراكز تتعرض للتلف والإهمال, والمشكلة الثانية هي التقنين في المراكز الهاتفية التي جرى استثمارها فعليا, والمشكلة الثالثة هي تعرض الكابلات الهاتفية للسرقة في مناطق مختلفة تزداد باستمرار منها: حزيمة, سلوك, سلحبية, الدبسي, مزرعة الاندلس, مزرعة تشرين, وآخر سرقة كانت لكبل كديران حيث سرق نحو مئتي متر منه وقد تظل هذه السرقات أحيانا دون معالجة فترة طويلة وهم محرومون من الهاتف.
وهذه المشكلات كانت مدار حوارنا مع السيد علي العزو مدير اتصالات محافظة الرقة وعن المراكز الريفية وأفق استخدامها قال: لدينا 12 مركزاً هاتفياً ريفياً ابنيتها منتهية منذ أعوام ولكنها لم تستثمر وهذه المراكز هي: الرشيد, حطين, القحطانية, السويدية, كديران, الحرية, كورمازات, الرحيات, مريران, كفيفة, المحمودلي, خنيزات.
وسبب تأخر استثمار هذه المراكز يعود إلى تحويلها من مشروع ربع العقد لمشروع ال1,650 مليون رقم إلى المشروع الريفي الثالث, وقد تم بالفعل دراسة المراكز من خلال المشروع الريفي الثالث وسيتم تخديمها عن طريق شبكات النفاذ الحديثة والمجمعات اللاسلكية وسيتم إعطاء الأولوية في التنفيذ للمراكز المبنية المذكورة أعلاه. لقد انتهت عمليات المسح ودراسة الشبكة وسنبدأ بتركيب التجهيزات للمشروع في نهاية هذا العام أو بداية العام القادم.
وعن مركز حزيمة الريفي والمراكز المقننة ومتى يتم التوسع فيها قال: من أصل 31 مركزا هاتفيا لدينا 22 مركزا مقننا ( لا يتم التوسع فيها) بما فيها مراكز المدن الأربعة:
الرقة أ-ب ,والثورة ,وتل أبيض, أما مركز حزيمة فهو واحد من المراكز الريفية, وهو بسعة 290 رقما هاتفيا ومقنن منذ أعوام وسيتم توسيعه ضمن المرحلة الأولى لمشروع ال500 ألف رقم بسعة قدرها 920 رقما هاتفيا إضافيا سيركب في المقسم, علما أنه سيتم توسيع مراكز سيمنس المقننة في إطار هذا المشروع بسعة إجمالية 18192 رقما هاتفيا وسيتم توسيع المقاسم الكورية ب8620 رقما هاتفيا.
أما عن سرقة الكوابل فقد قال مدير اتصالات المحافظة: تعرضت شبكاتنا الهاتفية في الآونة الأخيرة إلى السرقة وخاصة في المراكز الريفية وذلك من أسلاك لغرف العموم وبعض الدارات التي تخدم الدوائر الحكومية والكابلات المعلقة, وقد قمنا بصيانة واستبدال المحاور المسروقة بأسلاك حديدية وكوابل وتم وضع دارات إنذار عن السرقات لدى المخافر إن وجدت وضمن القرى التي تخدمها هذه المحاور.
ونحن نقوم حاليا بتمديد كوابل مزرعة الاندلس التي وصلتنا مؤخرا فهي تحتاج إلى كوابل بعيدة المدى لم تكن متوفرة في المحافظة.
وسألناه لماذا لا يتم طمر الكوابل حتى لا تتعرض للسرقة من جديد فقال: إن مواصفات الكوابل التي نستخدمها لا تسمح بطمرها والإجراءات الاحتياطية والاحترازية التي قمنا بها من وضع دارات إنذار تحتاج إلى تعاون من المواطنين والشرطة.
تقدمت مشاريع اتصالات المحافظة كثيرا وانتقلنا من حال إلى حال وتواصل ذلك النهوض الشامل في مجال الاتصالات فأقيمت المراكز الريفية لكن فجأة تباطئ العمل أو توقف, لم يكن التوقف مؤقتا أو عارضا فهو مستمر منذ عدة سنوات فما الأسباب؟
وهل سنقلع من جديد مع بداية هذا العام كما بشر مدير اتصالات محافظة الرقة؟ وهل ستشمل البداية الجديدة استثمار المراكز الريفية التي لم تستثمر من قبل والتوسع في المراكز المقننة.
أما سرقة الكوابل الهاتفية فإنها تحتاج إلى سرعة أكبر في الصيانة والاستبدال وايجاد حلول ناجعة أو البحث عن الفاعلين والضرب على أيديهم حتى يتوقف هذا النزيف الباهظ والمستمر..!
محمد جاسم الحميدي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد