استطلاع: الرجال يفتقدون الثقة بالنفس في العمل وغرف النوم

08-12-2008

استطلاع: الرجال يفتقدون الثقة بالنفس في العمل وغرف النوم

لم يعد لجنس الرجال اليد العليا فيما يتعلق بالثقة بالنفس داخل قاعات الاجتماعات أو غرف النوم على حد سواء، كما أظهر بحث حديث.

وبين المسح ،الذي أجرته "ون بول - OnePoll" شركة أبحاث مستقلة، أن الرجال يصارعون في مواجهة أزمة ثقة بالنفس، حيث اعترف قرابة نصف المشاركين بشعورهم بالقلق - تحديداً في العمل خصيصا أثناء تواجدهم قرب نساء، وفق "الغارديان"

وأقر معظم المشاركين في البحث، نحو ألفي رجل تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 65 عاماً، أنهم يجدون صعوبة في الثقة في النفس فيما يتعلق ومكانتهم في المجتمع.

وأعترف نصف المشاركين بالإحساس بعدم الآمان في أماكن العمل، بينما أشارت شريحة أخرى، 40 في المائة - إلى الإحساس بعدم الملائمة أثناء قضاء سهرات في الخارج مع الأصدقاء.

وتحدث معظم المستطلعين عن تزايد الإحساس بالعجز أمام المرأة وأن مشاعر عدم الموائمة تتزايد في وجود الجنس الناعم.

وعلى الصعيد العاطفي، كشف واحد من بين كل أربعة رجال عن الإجهاد الذي ينتابهم أثناء ممارسة الحب جراء الإحساس بعدم الملائمة، وحملوا الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، كمسلسل "الجنس والمدينة - Sex and the City"  مسؤولية الهلع الذي ينتابهم جراء افتقارهم المخيلة الواسعة والجاذبية الجنسية في غرف النوم.

وقال ديفيد شاربلي، من "جمعية السيكولوجي البريطانية": "الرجال أكثر هشاشة من النساء فيما يتعلق والاعتزاز بالنفس، لأنهم يقيمون وضعهم الاجتماع من منظار النجاح في الفلك الفردي، مثل مناصبهم وحجم رواتبهم أو موديل السيارة التي يقتنوها"، وفق الصحيفة.

وأضاف: "وجميع هذه الأشياء تكتنفها درجة عالية من المخاطر والغموض، لأن الرجال بصفة عامة ضعفاء عندما يتعلق الأمر بإيصال أو التعبير عن مشاعرهم، وهذا التشكك يتسبب بانهيار الثقة بالنفس."

وأردف: "ولأن الرجال يميلون إلى كبت مشاعره، فهم، وبصورة غريزية يتصنعون الثقة التي أحسوا بها مسبقاً.. وهذا فأقم المشكلة عدة مرات لأنها تجعل الرجل يجد صعوبة أكثر في طلب المساعدة أو كشف مشاعره في الحاجة للدعم."

وتمنى أكثر من نصف المستطلعين امتلاكهم لشخصيات أقوى وأكثر رجولة وإيجابية واللجوء إلى شخصيات خيالية، مثال جيمس بوند وإنديانا جونز.

وكشف الاستطلاع أن الإحساس بعدم الثقة بالنفس يزداد مع التقدم مع العمر، حيث أشار ثلاثة من كل أربعة إلى افتقار الإحساس بالأمان ، وقال معظمهم إن أكثر مراحل الثقة بالنفس كانت إبان عمر العشرين والثلاثين.

وقال 11 في المائة من المشاركين في عمر الأربعين، و4.6 في المائة من في عمر الخمسين، إن ثقتهم بالنفس ازدادت مع التقدم بالعمر.

وكشف واحد من بين ثلاثة أن لجأ إلى الكحول لاكتساب "ثقة زائفة" لكسر دائرة الثقة. 

المصدر: CNN

التعليقات

المشكلة هي ان الرجل و المرأة يمران بمرحلة انتقالية ضمن تاريخ بشري طويل من العلاقة غير المتوازنة. و الأفراد يتفاوتون في خبراتهم و ثقافاتهم و حاجاتهم و تطلعاتهم و مواقفهم. كما ان ثمة خلط غبي بين الجنس و بين المساواة و بين العمل و بين الفعل الطبيعي. المشكلة التي تنتج في العمل بين الرجل و المرأة ليس مردها العمل نفسه بل الاختلاطات الجنسية المتعلقة بوجود حيوانين في فضاء واحد. لهذا فإن غياب الجاذبية الجنسية في فريق العمل يجعل العمل أسهل و أكثر مرونة و يلغي الفروق و لا يضعف الثقة. تبدأ المشكلة في تعقد المنطق الانساني حيث يتم توزيع المفاهيم الطبيعية الغريزية ضمن أشكال و مستويات أكثر تجريدية و تعقيد . هذا يجعل الجنس في المنزل مرتبطاً عضوياً بالأشكال التي تم ادخالها في بنية المشهد الجنسي:مستوى الدخل, مستوى الذكاء, مستوى العاطفة, أشكال التعبير, مستوى الاستقلالية الاقتصادية الاجتماعية.... كل هذا يختلف عن الحيوان في الغابة الذي يتعرض بنسبة 95 بالمئة لأزمة ثقة و حرمان حيث يحسم الصراع الجسدي من سينام مع اناث القبيلة او الفصيلة. بينما يقضي بقية الحيوانات عامهم بالحسد منتظرين انتهاء موسم التزاوج و فتور الرغبات. الانسان يمتلك رغبة جنسية على مدار العام و يتسلى بمنحها ابعاد و تعقيدات كثيرة و لهذا من الطبيعي عندما يصل سعر النفط في العالم الى 180 دولاراً ان يفقد الحيوان أي رغبة بالجنس إلا إذا كان الحيوان الذي يملك بئر النفط. المشكلة الأغلظ هي في مكان العمل حيث قد يكون الرجل قد تجاوز مسألة التفوق. و لكنه سيبقى عرضة للمقارنة مع الانثى زميلته في العمل و هذا يربكه و الارباك لا علاقة له بالثقة بالنفس. و هو شيء ناتج عن وعي حارجي و ليس داخلي بالموقف. لا يمكن الحديث بعمومية شديدة دون أخطاء و يمكن الحديث عن مجتمع روسي أو سوري او أميريكي. حيث تختلف التفاصيل الناظمة للساعة الاجتماعية بشكل كبير.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...