اختناق عائلة فلسطينية بغازات الاحتلال الاسرائيلي وحملة الكترونية للتضامن مع الأسرى
أصيبت عائلة فلسطينية من بلدة تقوع شرق بيت لحم في الضفة الغربية اليوم بالاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنبلة غاز مسيل للدموع داخل منزلها.
وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة وفا الفلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع وتحديدا أحياء العمور والصباح وحي البلدية وميدان الوزير وتخلل ذلك اطلاق قنابل الغاز والصوت سقطت احداها في منزل ما ادى الى اختناق معظم أفراد العائلة المؤلفة من 7 أشخاص من بينهم أطفال.
وداهمت سبع آليات عسكرية تابعة للاحتلال بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية وشنت حملة مداهمات وتمشيط واسعة في شوارعها واعتقلت مواطنا ونقلته إلى جهة مجهولة كما اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس الليلة الماضية طالبا جامعيا من بلدة ميثلون جنوب جنين.
من جهة ثانية قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي إن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 17 على التوالي اضافة للخطوات التضامنية التي يتخذها الأسرى داخل السجون لدعم مطالب رفاقهم المضربين ومؤازرتهم.
واضاف النادي ان عدد الأسرى المضربين عن الطعام وصل الى 140 أسيرا موضحا ان معظم الأسرى المضربين محتجزون في سجون عزل الرملة والنقب وعوفر ومجدو.
وأكد النادي ان سلطات الاحتلال تمارس إجراءات قمعية بحق المضربين عن الطعام بالاعتداء عليهم بالضرب والحرمان من زيارة العائلة والعزل وحرمانهم من الاستراحة.
يذكر أن الأسرى يضربون عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري ويطالبون بتحريرهم ورفض محاكمتهم على أساس الملف السري.
وفي السياق ذاته شارك ناشطون ومتضامنون مع قضية الأسرى الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حملة إلكترونية نصرة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 17يوما عبر مجموعة من الرسائل المناصرة لهم والرافضة للاعتقال الإداري بأكثر من 12 لغة عالمية.
وبدأ النشطاء بالتغريد بعد حملة واسعة دعت لها مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين وأهالي الأسرى حملت شعار أسقطوا الملف السري في إشارة إلى الملف السري المجهول الذي تحتجز قوات الاحتلال الأسرى الإداريين بسببه.
وقالت المختصة في الإعلام الالكتروني ريم أبو زيد إن معدل التفاعل مع الحملة غير مسبوق فلسطينيا موضحة أن عدد التغريدات على الوسم وصلت حتى مساء امس إلى أكثر من 24 ألف تغريدة منها 5 آلاف في الساعة الأولى لإطلاقه بمعدل 80 تغريدة في الدقيقة الواحدة.
بدورها أوضحت القائمة على الحملة الصحفية لارا يحيى أن الحملة تهدف إلى تكثيف البث الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء حول إضراب الأسرى الإداريين مشيرة إلى أن حملة التغريد التي أطلقت مساء أمس عبر موقع تويتر كانت كأحد النشاطات التي ستقوم بها خلال الأيام القادمة.
واعرب عضو مؤسسة الضمير مهند العزة عن تضامنه مع الحملة موضحا ان المعلومات التي تتضمنها حول إضراب الأسرى الإداريين خلال الفترة السابقة هي معلومات دقيقة وموثقة وعمل فريق الحملة على جمعها ثم تمت صياغتها على شكل جمل قصيرة وبطاقات تعريفية وتصاميم وصور.
من جانبها لفتت عضو نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة إلى أن الحملة حرصت على أن تكون متكاملة وترصد كل الجوانب في حياة الأسير الإداري وعملت على جلب الأرقام والاحصاءات حول الأسرى وأوضاعهم لتوزيعها على المؤسسات ووسائل الإعلام التي ترغب في تناول قضيتهم.
ويواصل ما يزيد على 140 أسيرا إداريا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 17 يوما على التواصل بغرض كسر سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد