احتجاج مناهض لأميركا في كابول عشية ذكرى غزو أفغانستان

07-10-2011

احتجاج مناهض لأميركا في كابول عشية ذكرى غزو أفغانستان

تظاهر حوالى 300 أفغاني في شوارع العاصمة كابول، عشية الذكرى العاشرة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، متهمين الأميركيين بأنهم «قوة احتلال» ومطالبين بانسحاب فوري للقوات الأجنبية.
خلال تظاهرة مناهضة للأمريكيين في كابول
وحمل هؤلاء لافتات ورايات تتهم الولايات المتحدة بارتكاب «مذبحة» في حق المدنيين، والرئيس حميد كارزاي بأنه «عميل يرضخ لواشنطن». ونددت لافتات اخرى بـ «الاحتلال والانتهاكات الوحشية»، كما أحرق العلم الأميركي، وعرضت صورة للجندي الأميركي أندرو هولمز وفي جواره جثة مزارع افغاني شاب قتله بالرصاص هذه السنة. ودين الجندي الأميركي أخيراً بالسجن سبع سنوات عن هذه الجريمة.

واستمر الاحتجاج نحو ثلاث ساعات قبل ان ينفضّ سلمياً، وقال حفيظ الله راسخ، احد منظمي الاحتجاج: «كان ما شاهدناه خلال عشر سنوات من الغزو هو المعاناة وعدم الاستقرار والفقر».

وهتف محتج آخر في مكبر للصوت: «سفك الدماء الذي أراه في هذا البلد هو نتيجة الغزو الأميركي لأفغانستان. بعد رحيل الغزاة ستكون بلادنا آمنة».

وشهدت السنة الحالية رقماً قياسياً في عدد القتلى المدنيين. وعلى رغم ان المتمردين يتحملون مسؤولية سقوط نسبة 80 في المئة من الضحايا، لكن القتل على أيدي جنود أجانب يفجر استياءً شعبياً، فيما تتحمل الولايات المتحدة النصيب الاكبر من الانتقادات الموجهة للوجود الغربي في أفغانستان.

واللافت ان الجنرال مارك هيرتلينغ، قائد سلاح البر الأميركي في اوروبا، حذَّر اول من امس من ان درجة الانضباط في الجيش الأميركي تراجعت، محذراً من «مشكلة جدية اذا لم تبادر القيادة الى التصدي لها»، داعياً الى جعل تعليم القيم العسكرية اولوية لدى القوات المسلحة.

وقال الجنرال الذي يقود 41 الف جندي اميركي متمركزين في اوروبا: «هناك مشاكل في الانضباط لم نمنحها الاهتمام اللازم». وكشف انها «محصورة في نسبة لا تزيد عن 5 في المئة، ولكن اذا سمحنا بأن يمر ذلك مرور الكرام، فستتفشى كورمٍ سرطاني».

على صعيد آخر، قتل طفل وجرح 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال لدى اطلاق نار على باص مدرسي في منطقة غيرشيك بولاية هلمند جنوب افغانستان. ورجحت الشرطة الحادث الى رفض السائق أوامر مسلحين يفتشون عادة باصات على طرق سريعة بالتوقف، لكن حركة «طالبان» رفضت تبني الهجوم، مرجحة أن يكون المنفذون لصوصاً.

وفي ولاية هيرات (غرب)، قتل ضابطان في الشرطة على يد مسلحين مجهولين، فيما سـقط نائب قائـد الشرطة في مدينة ترينكوت عاصمة ولاية اروزجان بتفجير أمام منزله.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...