إيران تزيد إنتاج اليورانيوم 3 أضعاف وأوباما يلوّح بعقوبات جديدة

أعلنت ايران أمس، أنها ستنقل انتاج اليورانيوم المخصب لدرجة 20 في المئة إلى موقع فوردو تحت الأرض وستزيد طاقة إنتاجها منه بمعدل ثلاثة أضعاف، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية الفرنسية «استفزازا»، وأعرب الاتحاد الاوروبي عن «القلق البالغ» إزاءه.
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في واشنطن، أن البرنامج النووي الايراني «يبقى مصدر قلق جديّ جدا» للولايات المتحدة والمانيا. وإضاف «إذا حدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران تواصل تجاهل التزاماتها الدولية، فلن يكون لدينا خيار غير اتخاذ خطوات إضافية، بما يشمل عقوبات إضافية محتملة، لتكثيف الضغط على النظام الايراني».
وقال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي بعد اجتماع وزاري إنه «تحت إشراف الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) سننقل هذا العام التخصيب لدرجة 20 في المئة من موقع نتانز إلى موقع فوردو وسنزيد طاقة الإنتاج لثلاثة امثالها.» وأضاف عباسي إنه «سيتم قريبا تركيب سلاسل تتضمن كل منها 164 من اجهزة الطرد المركزي في منشأتي فوردو ونتانز». وقال «سنوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة نتانز عندما يرتفع الانتاج في فوردو الى الضعفين، وننقل التخصيب الي منشأة فوردو وبذلك تصبح منشأة فوردو متخصصة بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة».
واكد عباسي، ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة نتانز لن يتوقف، الى ان يرتفع الانتاج الى الضعفين في منشأة فوردو. وصرح بان رد ايران على الوكالة الذرية «سيكون عبر بذل المزيد من العمل في مجال التكنولوجيا النووية». وتملك ايران اكثر من ثمانية الاف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول من طراز «اي ار ـ 1»، تعمل 5860 منها لانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة بحسب التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايار الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «هذا الاعلان يشكل استفزازا، ويزيد من قلق المجموعة الدولية ازاء تصلب النظام الايراني وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي».
واعلن الاتحاد الأوروبي في بيان قرأه سفير المجر في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية في فيينا، إنه ينظر بـ«قلق بالغ لعدم تعاون ايران»، وأضاف «واستقبلنا بالقلق على وجه الخصوص اعلان ايران اليوم انها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم الى درجة 20 في المئة وتزيد بذلك تحديها لمجلس الامن الدولي».
إلى ذلك، قام المصرف المركزي الايراني بتخفيض قيمة العملة الوطنية من 10,570 ريالا للدولار أمس الأول، إلى 11,750 ريالا أمس. وقال الخبير الاقتصادي الايراني ابراهيم رازاغي إن الخطوة هذه من شانها أن تشجع الانتاج المحلي: «لقد تم إغراق ايران بالمنتجات المستوردة نتيجة الأسعار المنخفضة».

المصدر: السفير+ وكالات