إسـرائيـل تغتـال مقاومَيْـن فـي غـزة: إغـلاق بـاب المغـاربـة تمهيـداً لهـدمـه

09-12-2011

إسـرائيـل تغتـال مقاومَيْـن فـي غـزة: إغـلاق بـاب المغـاربـة تمهيـداً لهـدمـه

صعّد الاحتلال الاسرائيلي أمس، وتيرة اعتداءاته على المقدسات الفلسطينية، بشنّه غارة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد مقاومين أحدهما من «حماس» والآخر من «فتح» اتهمهما الاحتلال بتنظيم عمليات فدائية عبر الحدود مع سيناء، وبإصداره أمرا بإغلاق جسر المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بالتزامن مع الموافقة على بناء وحدات سكنية جديدة في القدس، ضمن جهوده الدؤوبة لتهويد المدينة ومحيطها. يهود قرب جسر المغاربة في المسجد الأقصى أمس (أ ب)
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد مقاومين فلسطينيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة، غداة غارتين أودتا بحياة أحد عناصر تنظيم الجهاد الاسلامي. واعلن المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» ادهم ابو سلمية «استشهاد عصام البطش وصبحي البطش وجرح اثنين آخرين في غارة جوية على سيارة مدنية في مدينة غزة». واشار الى ان «جثتي الشهيدين وصلتا أشلاء ممزقة لمستشفى الشفاء في غزة». وقالت مصادر أمنية ان «أحد القتيلين ينتمي لكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح والآخر ينتمي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس».
وبعد ساعات أطلقت ثلاثة صواريخ على اسرائيل ردا على هذه الغارة من دون سقوط ضحايا او أضرار بحسب مصدر في الشرطة الاسرائيلية.
من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان الهجوم، موضحا انه استهدف عصام البطش «وإرهابيا آخر». وقال البيان ان «هذين الارهابيين مرتبطان بمجموعة ارهابية حاولت شن هجوم ارهابي ضد مدنيين اسرائيليين وجنود عبر الحدود الغربية». وقالت مصادر امنية ان البيان يشير الى الحدود مع صحراء سيناء المصرية حيث وضعت القوات الاسرائيلية في حالة تأهب كبيرة على طول الحدود خوفا من تسلل خلية مسلحين. وذكر الجيش الاسرائيلي ان عصام البطش متورط «في العديد من الهجمات الارهابية السابقة التي تمكن فيها ارهابيون من غزة من التسلل الى اسرائيل عبر سيناء».
وفي القدس المحتلة، اصدرت البلدية الاسرائيلية أمرا بإغلاق جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الاقصى خلال سبعة ايام لاسباب تتعلق بالسلامة العامة، في خطوة أثارت غضب السلطة الفلسطينية التي حملت اسرائيل مسؤولية نتائجها. وفي رسالة وجهها الى صندوق تراث حائط المبكى الذي يدير الموقع، اصدر مهندس البلدية شلومو اشكول أمرا يقضي «بإغلاق الجسر وعدم السماح بأي استخدام له». وكتب اشكول «أنوي ان اصدر أمرا فوريا بإغلاق الجسر وعدم السماح باستخدامه». وقال بيان صادر عن البلدية ان «صندوق تراث حائط المبكى لديه سبعة ايام لتقديم التماس ضد امر مهندس البلدية»، موضحا ان الجسر سيبقى مفتوحا فقط لقوى الامن «في حال الضرورة».
لكن مدير الاوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب صرح بان «دائرة الاوقاف الاسلامية هي المسؤولة عن هذه التلة التي تعتبر مدخلا من مداخل الاقصى وهي وقف اسلامي». واضاف «نحن على استعداد لترميم التلة واعادتها الى ما كانت عليه وافضل خلال ايام وبعمل مكثف». واشار الخطيب الى ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي ارجاء هدم الجسر «كان مؤقتا لان اليمين المتطرف سيقوم بالضغط عليه بخصوص باب المغاربة».
وحملت السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تبعات الاجراء. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «من الواضح انهم مصممون على تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الاسلامية في المدينة». واضاف عريقات «نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ونتائج وتبعات هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك، اعربت الولايات المتحدة عن خيبة املها ازاء مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية في حي فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في تصريح «اننا نشعر بخيبة ازاء الاعلانات الاخيرة المتعلقة بالقدس ولقد أثرنا هذه المسألة مع الحكومة الاسرائيلية». ووافقت اسرائيل على بناء 14 وحدة سكنية استيطانية في حي راس العمود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل، كما ذكر التلفزيون الاسرائيلي مساء أمس الاول.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...