إسرائيل غاضبة من صراحة وزير الدفاع الأمريكي الجديد

أثار إقدام وزير الدفاع الاميركي المعين روبرت غيتس على خرق أحد المحرمات بتأكيده علنا أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، حفيظة السلطات الاسرائيلية التي تمسكت بسياسة "الغموض" التي تتبعها في هذا الشأن، معتبرة أنها تشكل بحد ذاتها "عنصر ردع".
وكان غيتس قد قال خلال جلسة لتثبيت تعيينه امام "لجنة القوات المسلحة" في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي، ردا على سؤال حول التهديد النووي الايراني، ان ايران "محاطة بقوى تمتلك أسلحة نووية، باكستان في الشرق وروسيا في الشمال واسرائيل في الغرب ونحن في الخليج الفارسي". وتصدر ذلك التعليق عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز، الذي يُعتبر مؤسس البرنامج النووي الاسرائيلي، ان "اسرائيل ليست ملزمة القول ما اذا كنا نملك السلاح النووي او لا. يكفي الخوف من اننا نملكه وهذا الخوف بحد ذاتها يشكل عنصر ردع"، مضيفا ان "اسرائيل هي الدولة الوحيدة المهددة بالدمار. اسرائيل لا تهدد اي دولة اخرى. الأسلحة لا تطلق نفسها، الناس يطلقونها. فتصريحات (غيتس) لا تغير شيئا في الجوهر".
من جهته، قال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعزر "ليس لدي اي فكرة عن السبب الذي دفع غيتس للإدلاء بهذه التصريحات. يجب الاستمرار في اتباع سياسة الغموض هذه التي لا تتضمن سوى منافع لأنها تشكل جزءا من قوتنا الردعية".
ورأت الاذاعة الإسرائيلية أن غيتس ربما انتهك سياسة "لا تسأل، لا تقل" الأميركية، التي تعود إلى أواخر الستينيات. وقال دبلوماسي إسرائيلي متقاعد ان إفادة غيتس "غير مسبوقة على الإطلاق" مضيفا "لا يمكنني سوى أن أفترض أنه لم يدرك بعد التفاهمات القائمة بيننا وبين الأميركيين".
في المقابل، قال المتحدث باسم السفارة الأميركية في تل أبيب ستيوارت تاتل "لست على علم بأي تغير في سياسة الولايات المتحدة بخصوص مناقشة إسرائيل وقدراتها النووية".

وكالات