إسرائيل تقصف غزة
قصفت طائرات هليكوبتر اسرائيلية قطاع غزة يوم السبت فقتلت نشطا فلسطينيا فيما وصفه سكان بأنه اعنف اشتباك بين القوات الاسرائيلية والنشطين الفلسطينيين منذ هدنة في نوفمبر تشرين الثاني.
ويأتي تصاعد النشاط العسكري الاسرائيلي بعد أن أجاز وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس يوم الاثنين للجيش تنفيذ عمليات محدودة وراء حدود اسرائيل مع قطاع غزة مباشرة في محاولة لمنع النشطين من زرع متفجرات وحفر أنفاق واطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلية قرب الحدود.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعضاء حرسه الرئاسي وقوات الامن الوطني الى زيادة الجهود للحيلولة دون اطلاق صواريخ على اسرائيل من قطاع غزة "حتى يمكن لشعبنا أن يعيش حياة امنة."
والحرس الرئاسي وقوات الامن الوطني موالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس. وما زال التوتر سائدا في غزة بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح بالرغم من تشكيل حكومة وحدة في 17 مارس اذار.
وقال شهود ومسلحون من حماس ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا في غزة في اشتباكات منفصلة بين مسلحين من حماس وفتح.
وقال عباس يوم الجمعة ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه مسلحون في غزة قبل عشرة اشهر في عملية عبر الحدود سوف يطلق سراحه قريبا.
وقال وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي ان مسلحي غزة الذين شاركوا في الخطف قدموا لاسرائيل لاول مرة قائمة بأسماء سجناء فلسطينيين يريدون ان تطلق اسرائيل سراحهم مقابل شليط.
ونفى مسؤول مشارك في عملية التفاوض بشأن الافراج عن الجندي الاسرائيلي ذلك قائلا ان التقارير بشأن حدوث تقدم مفترض هي "غير صحيحة أو محرفة".
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر بالحكومة الاسرائيلية قولها ان تقدما تحقق في المفاوضات بشأن اطلاق سراح شليط لكن ما يزال هناك "طريق طويل" قبل التوصل الى صفقة. ولم يصدر تأكيد لما اذا كانت اسرائيل تسلمت قائمة بسجناء فلسطينيين.
وقال سكان ان طائرات هليكوبتر اسرائيلية أطلقت صاروخين على الاقل قرب مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة خلال الهجوم الذي شنته في وقت مبكر من صباح السبت.
وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الهليكوبتر أطلقت الصاروخين على مجموعة من المتشددين حاولوا زرع عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي.
وقالت حركة الجهاد الاسلامي ان نشطيها واعضاء جماعة اخرى كانوا يقومون بعملية قرب السياج عندما وقع تبادل اطلاق النار.
وذكر نشطاء أنهم أطلقوا قذائف صاروخية ونيران أسلحة الية على القوات الاسرائيلية وفجروا قنابل كانوا زرعوها في وقت سابق قرب السياج الحدودي.
وقالت حركة الجهاد ان عضوا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قتل في تبادل اطلاق النار. وأصيب نشطان اخران على الاقل.
وقال السكان ان دبابات اسرائيلية دخلت المنطقة ولكن الجيش الاسرائيلي نفى ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش "عثر الجيش على 40 عبوة ناسفة زرعت في تلك المنطقة منذ هدنة نوفمبر."
وحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اسرائيل والفلسطينيين على عدم القيام بمزيد من الهجمات. وقال ان التصرفات الاسرائيلية "لا تضيف الى الجهود الجارية من أجل احياء المناخ المطلوب لاعادة عملية السلام الى مسارها."
واجاز بيريتس يوم الاثنين للجيش تنفيذ عمليات محدودة داخل قطاع غزة ضد النشطين على الرغم من اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه بين اسرائيل والفلسطينيين في نوفمبر تشرين الثاني.
وواصلت بعض جماعات النشطين اطلاق الصواريخ على اسرائيل من غزة رغم الهدنة . وقال شهود عيان ان صاروخا أطلق من غزة وأصاب مصنعا في بلدة سديروت بجنوب اسرائيل يوم السبت مما تسبب في اندلاع حريق ولكن لم تقع اصابات.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد