إسرائيل تغطّي على فشل المفاوضات: 6 جرحى في غارات على غزة

واصلت إسرائيل سياسة التصعيد الميداني في قطاع غزة، في ما بدا محاولة للتغطية على انسداد أفق التسوية مع السلطة الفلسطينية بعدما حالت ضغوط أحزاب اليمين دون تمرير «صفقة التجميد» التي اقترحتها الإدارة الأميركية لتحريك المفاوضات المباشرة. فبعد يومين على اغتيالها قياديين في منظمة «جيش الإسلام» في مدينة غزة، شنت قوات الاحتلال، أمس، ثلاث غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح.
وذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلا في شرقي بلدة دير البلح وأرضا خلاء في شرق مدينة خان يونس.
وقال المتحدث باسم الخدمات الطبية في وزارة الصحة في غزة ادهم أبو سلمية إن «أربعة جرحى بينهم امرأتان وصلوا الى مستشفى شهداء الأقصى»، موضحا أنهم «أصيبوا في غارة استهدفت منزلا في دير البلح، وأن جروحهم تتراوح بين طفيفة ومتوسطة».
وأضاف أبو سلمية ان «فلسطينيا وطفلة أصيبا بجروح طفيفة في الغارة على خان يونس، وتم نقلهما الى مستشفى ناصر».
وكعادته، زعم الجيش الإسرائيلي أن استهداف هذه «المواقع الإرهابية» يأتي رداً على «إطلاق صواريخ على بلدات جنوبي إسرائيل خلال اليومين الماضيين»، مضيفاً ان «عشر قذائف هاون وصاروخ غراد أطلقت اليوم (أمس) على إسرائيل من قطاع غزة»، من دون ان تسفر عن وقوع إصابات.
وأوضح الجيش الإسرائيلي ان «الغارة قرب دير البلح استهدفت اثنين من الأنفاق التي تحفر باتجاه الحدود مع جنوب إسرائيل»، لكنه لم يعط تفاصيل عن الغارة شرق مدينة خان يونس.
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال أعلن أن صاروخاً من طراز «غراد» أصاب مستوطنة أوفاكيم الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من قطاع غزة، ملحقاً أضرار بشاحنة صهريج. وأشار المتحدث إلى «أنها المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من هذا النوع منذ أشهر».
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت يوم الأربعاء الماضي سيارة في أحد أحياء مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد القياديين في منظمة «جيش الإسلام» السلفية محمد وإسلام ياسين.

المصدر:  السفير+ وكالات