"إسرائيل" تعتدي وتحاصر وتشتكي للأمم المتحدة
اشتكت “إسرائيل” للأمم المتحدة من الفلسطينيين الذين يواجهون إرهابها وجرائمها اليومية وحصارها الخانق وحملات الاعتقال وموجات الاستيطان، وازداد عددهم مع ذلك الى 3،7 مليون بنسبة 30% في عشر سنوات، في وقت تنتظر “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس القادمة مجدداً حاملة ملفات “حساسة” تتعلق بمراحل محتملة في المنطقة.وأصيب مقاومان فلسطينيان في قصف نفذته طائرات الاحتلال في قطاع غزة. وأشارت ألوية الناصر صلاح الدين إلى أن المقاومين ينتمون للوحدة الصاروخية التابعة لها، وأن جروح أحدهما بالغة الخطورة. وكشفت الألوية أن إحدى مجموعاتها نجت من مجزرة محققة، بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة كانت تستقلها.
وفي الضفة الغربية أغلق جيش الاحتلال محافظة جنين في شمال الضفة بالكامل مستخدما السواتر الترابية وعشرات الحواجز العسكرية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة وشل الحركة في شمال الضفة لليوم الثاني على التوالي. في الأثناء، تظاهر المئات من الفلسطينيين في مدينة الناصرة المحتلة عام ،48 احتجاجا على الحصار الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة.
ورغم جرائم القتل اليومية والحصار التجويعي الخانق الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني، احتجت “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة متذرعة بإطلاق الصواريخ من القطاع. وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي وصف سفير “إسرائيل” لدى المنظمة الدولية داني غيلرمان إطلاق الصواريخ ب “أعمال إرهابية خطرة ضد “إسرائيل””. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ربما تمهد لعدوان واسع على غزة، وفي الوقت ذاته ترمي إلى التغطية على سياسات “إسرائيل” الإجرامية بحق 7.3 مليون فلسطيني حسب أحدث الإحصاءات التي أشارت إلى أن عدد الفلسطينيين تحت احتلال عام 67 ارتفع في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 30%.
في الأثناء نقلت “وام” عن مصادر فلسطينية أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستقوم خلال الفترة المقبلة بجولات مكوكية في المنطقة وبالتحديد في أراضي السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” للاطلاع على المفاوضات بينهما. وبيّنت المصادر ان رايس ستقوم بنقل بعض التقارير التي وصفتها بالحساسة لكل من الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” حول المراحل التي من الممكن أن تمر بها المنطقة، مشيرة إلى أن رايس ستدفع باتجاه تسريع المفاوضات بين الجانبين ودفعها للأمام.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد