إسرائيل ترحّل ناشطي سفينة «الكرامة» بعد تعرضهم لـ«مضايقات» خلال الاحتجاز
اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس، ترحيلها كافة الناشطين الاجانب على متن سفينة «الكرامة» التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية خلال توجهها أمس الاول إلى غزة لخرق الحصار المفروض على القطاع، فيما أكد أحد الناشطين الذين وصلوا إلى باريس تعرضهم لـ»مضايقات» خلال احتجازهم لدى قوات الاحتلال.
| |
في هذه الأثناء، أكد حقوقي فلسطيني أن زوارق بحرية اسرائيلية اعترضت قارب التضامن «اوليفيا» الذي يسيره ناشطون دوليون في بحر غزة لمراقبة المضايقات الاسرائيلية لعمل الصيادين الفلسطينيين. وأكد أنها أحدثت فيه أضراراً جزئية.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية سابين حداد أن الناشطين الـ15 غير الاسرائيليين على متن سفينة «الكرامة» التي تمت قرصنتها أمس الأول، تم ترحيلهم إلى بلادهم. ووصل 3 من الناشطين إلى باريس، كما يتوقع أن يصل 4 آخرون ليسوا فرنسيين قبل التوجه إلى بلدانهم اليونان وكندا والسويد.
وصرح النائب الشيوعي السابق الفرنسي جان كلود لفور «اخذوا علينا محاولة الدخول الى اسرائيل، لكننا لم نكن نريد بأي شكل من الاشكال الذهاب الى اسرائيل». وتحدث لفور وهو من الركاب الثلاثة الذين وصلوا ظهر أمس، الى مطار رواسي شارل ديغول، عن «مضايقات» تعرض لها خلال احتجازه لدى الاسرائيليين. والراكبان الآخران هما صحافيان في قناة «الجزيرة».
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية منحة باخوم أن وزير الخارجية محمد العرابي انتقد قيام إسرائيل بالاستيلاء على سفينة «الكرامة» مؤكدا أن «مصـر تدين هذا العمل، وتعتبره خرقاً صريحاً للقانون الدولي». وأضاف العرابي أن ما قامت به إسرائيل «يسلط الضوء مجدداً على مأساة قطاع غزة الذي يعيش تحت حصار إسرائيلي قاس وظالم منذ خمس سنوات»، مشيرا إلى أن ما حدث ينبغي أن يحمل رسالة للعالم بأنه «آن الأوان لإنهاء هذا الحصار».
وأوضح العرابي أن هذا «السلوك العدواني من جانب إسرائيل يفضح ادّعاءاتها بإنهاء احتلالها للقطاع»، مشددا على أن إسرائيل ما زالت تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة سكان غزة، وذلك حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967.
من جهته، توجه «حزب الله» في بيان بـ»التحية والتقدير لكل الذين شاركوا في أسطول الحرية ـ2 وللذين حاولوا ولم يستطيعوا المشاركة، وللذين حوربوا ومنعوا من المساهمة في كسر الحصار عن غزة وأهلها المظلومين». وقال «حزب الله» إنه «إذ يدين هذه القرصنة الصهيونية الجديدة التي استهدفت ناشطين مسالمين من أنحاء العالم قرروا اتخاذ إجراء واضح لكسر الحصار ومحاولة التخفيف من عمليات الخنق الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، يرى فيها استمراراً لحلقات مسلسل الإجرام الصهيوني من قتل وتكثيف للاستيطان والمجازر التي ترتكب بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لا يكلف الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمته الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية أنفسهم عناء إدانة الإرهاب الإسرائيلي، لا بشكل فردي ولا في إطار الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة».
إلى ذلك، - صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي أن اسرائيل تنتظر صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على السفنية التركية «مافي مرمرة» عام 2010 لان الجهود بهدف المصالحة مع انقرة فشلت. وقال موشيه يعلون للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين، وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة». وأضاف يعلون ان «الموقف التركي يقضي بان تقدم اسرائيل اعتذارات وتنهي حصار قطاع غزة وتدفع تعويضات لعائلات الضحايا»، موضحا انه شارك في ثلاث دورات للمناقشات مع وفد تركي في نيويورك للتوصل الى تسوية، من دون جدوى. وتابع قائلا ان «حصار قطاع غزة شرعي في نظر القانون الدولي لذلك لا يتوجب علينا تقديم اعتذارات ولا دفع تعويضات اذ ان هذا سيعني تحمل مسؤولية استفزاز تركي». لكنه اوضح ان اسرائيل «مستعدة في المقابل للتعبير عن أسفها» ودفع اموال لأسر الضحايا «بصــفة انـسانية».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد