إجازات لـ «صناعة الأحفاد»

تعاني الدنمارك، وغيرها من الدول الاسكندنافية خصوصاً والأوروبية عموماً، تراجعاً في معدلات الولادة.
وبينما تبحث الدول الأوروبية عن طرق للتشجيع على الزواج والإنجاب، من خلال إعطاء الحوافز للعائلات والتشجيع على الإنجاب في سن مبكر في صفوف التعليم الجنسي، يبدو أنَّ شركة سفر دنماركية وجدت حلّاً لهذه «المعضلة الوطنية»، على طريقتها الخاصة.
وقامت شركة «سبيز ريجسر» للسفريات بحملة إعلانية تنصح من خلالها الوالدات اللواتي يحلمن برؤية أحفادهن، بشراء بطاقات لأبنائهن للذهاب في رحلة سفر مليئة «بالشمس والجنس»، وسيحصلن في المقابل على حفيد جديد بعد تسعة أشهر!
ويُظهر الإعلان والدة قلقة من إمكانيّة عدم تحقيق «حلمها» برؤية حفيد لها، ويبيّن لها الإعلان أنَّه بعد وجودها في حياة طفلها في أولى خطوات حياته، وتعليمه المشي وقيادة الدراجة، من الطبيعي أن تدفعه في الاتجاه الذي يساعده في الإنجاب.
وبحسب الإعلان، تكون الإجازات الصيفية المشمسة «أسخن» جسدياً من الإجازات الشتوية، بسبب ارتفاع نسبة هرمون الإندورفين في الدم ونشاط الدورة الدموية، مقارنة بمعدلاتها شتاءً.
وتظهر في الإعلان الأم وهي تحجز لابنها للذهاب في إجازة صيفية، وتودِّعه بحماسة وترقّب شديدين، مع مجموعة أخرى من الأمهات.
ويختتم الإعلان بتشجيع الأفراد على الحمل والولادة «من أجل الدنمارك» و «من أجل أمهاتهم»، تعليقاً على محاولات الدنمارك لتشجيع المواطنين على الإنجاب، خصوصاً بعد وصول معدلات الولادة في الدنمارك إلى 1.7 طفل لكل امرأة، مقارنة بـ 1.9 في العام 2010.

 («سي ان ان»)