أوباما يدرس«خطة للسلام»تستند للمبادرة العربية..وتمنع عودة اللاجئين

17-11-2008

أوباما يدرس«خطة للسلام»تستند للمبادرة العربية..وتمنع عودة اللاجئين

قالت مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، ان الفريق الاستشاري يعمل على خطة سلام للشرق الأوسط ترتكز على المبادرة العربية للسلام، وتضمن اعتراف العالم العربي بدولة إسرائيل في مقابل الانسحاب إلى حدود العام .١٩٦٧
وذكرت صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية انه بموجب الاتفاق، تتمتع إسرائيل بحق رفض عودة اللاجئين الذي طردوا في العام ،١٩٤٨ في مقابل الانسحاب من الجولان والسماح للفلسطينيين بإعلان عاصمتهم في القدس الشرقية. ونسبت الصحيفة الى مستشار كبير لاوباما، قوله ان الرئيس المنتخب قال للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للشرق الأوسط في تموز الماضي، انه سيكون ضرباً من »الجنون« ان ترفض اسرائيل اتفاقاً يمكن ان يؤمن لها »سلاماً مع العالم المسلم من اندونيسيا الى المغرب«.
ويعتقد مستشارو اوباما، بحسب الصحيفة، ان المناخ الدبلوماسي الحالي يشكل فرصة مناسبة لعقد اتفاق مماثل، نظرا لتعرض الدول العربية لضغوط من حركات إسلامية راديكالية و»تهديدات نووية محتملة من الجانب الايراني«. وينصح المستشارون الرئيس المنتخب بالتعجيل في متابعة هذه السياسة في الأشهر الستة الى ١٢ الأولى من عهده »ما دامت النيات متوافرة«. وقد رفع السفير الأميركي في إسرائيل دانيال كرتزر ورقة الى اوباما حول هذه المسألة قبل الانتخابات الاميركية في مطلع الشهر الحالي، جاء فيها ان محاولة التوصل الى اتفاقات سلام ثنائية بين دول عربية واسرائيل ستبوء، ولكن المبادرة العربية »أكثر جاذبية«.
في موازاة ذلك، ينظر اوباما، بحسب الصحيفة ذاتها، الى الخروج من المأزق الدبلوماسي الناتج عن رغبة ايران في الحصول على التقنية النووية. وقد أشار المبعوث الخاص السابق للإدارة الأميركية للشرق الأوسط دنيس روس، وأحد ابرز مستشاري اوباما، الى ان السبيل الى ذلك قد يكون من خلال إقناع روسيا بفرض عقوبات اقتصادية على ايران، في مقابل تعديل الخطة الأميركية للدروع الصاروخية في أوروبا الشرقية.
من جهة اخرى، أعلن اوباما انه قدّم استقالته كسيناتور عن ولاية إيلينوي للتفرغ لمسؤولياته المقبلة، مبدياً في رسالة وجّهها إلى سكان المدينة نشرت في صحيفة »شيكاغو صن تايمز«، شكره الكبير ومعرباً عن محبته لهم.
الى ذلك، حصلت مستشارة الرئيس الأميركي المنتخب وصديقته فاليري جاريت، على منصب استشاري رفيع في البيت الأبيض. وذكرت صحيفة »نيويورك تايمز« الأميركية انه بعد عقدين من تعيين جاريت للمحامي الشاب باراك اوباما بوظيفة في المجلس المحلي في مدينة شيكاغو، جاء دور اوباما ليعين صديقته القديمة المستشارة الرئيسية في البيت الأبيض ومساعدة الرئيس في شؤون العلاقة بين الحكومة والبيت الأبيض ومستشارة العلاقات العامة.
والى جانب جاريت، عين الرئيس المنتخب، بيت روس العضو في مجلس شيوخ ولاية ايلينوي في منصب مستشار رفيع المستوى، كما طلب من مونا ساتفين التي خدمت في ادارة بيل كلينتون، وجيم ماسينا المساعد السابق لعضوي كونغرس، مساعدة رئيس طاقم البيت الابيض راحم عمانوئيل في عمله، فيما سيصبح فيل سكيليرو وهو مستشار لحملة اوباما الانتخابية، مستشاره للشؤون التشريعية.
في هذا الوقت، لا تزال مسألة احتمال اختيار سيناتور نيويورك ومنافسة اوباما السابقة، هيلاري كلينتون، لتولي لمنصب وزيرة الخارجية، تشغل أوساط الديموقراطيين والجمهوريين. وفيما ذكرت صحيفة »واشنطن بوست« ان بعض أعضاء فريق اوباما »أصيبوا بصدمة« فور علمهم بترشيح هيلاري«، قال الجمهوري الثاني في مجلس الشيوخ جون كيل، ان اختيار السيدة الاولى سابقا لهذا المنصب »أمر سيرحب به العالم كله«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...