أنقرة تحقق في إعلان أكراد «حكما ذاتياً»
أعلن الادعاء التركي أمس انه فتح تحقيقا في إعلان «حكم ذاتي ديموقراطي» من جانب منظمة تضم جماعات كردية غير حكومية، وذلك بالتزامن مع مقتل 13 جنديا تركيا و7 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في اشتباكات عنيفة في ديار بكر أمس الأول.
وقد يشعل الإعلان التوترات في تركيا بعد تصاعد في الأنشطة الانفصالية الكردية ومقاطعة النواب الأكراد لجلسات البرلمان. ويبحث الادعاء في ديار بكر الإعلان الذي تم خلال اجتماع لمؤتمر «المجتمع الديموقراطي» بحضور 850 مندوبا في المدينة، وربما يرفع دعوى قضائية ضد أعضاء بارزين في المؤتمر.
وكانت نائبة رئيس المؤتمر أيسيل توغلوك قالت في الإعلان «باعتبارنا شعبا كرديا نعلن حكما ذاتيا ديموقراطيا، ونبقى على التزامنا تجاه الوحدة الوطنية لشعب تركيا».
وفي الوقت ذاته تقريبا بدأت الاشتباكات بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد، ما أدى إلى مقتل 13 جنديا تركيا و7 مسلحين. وناقضت وكالة «فرات» المقربة من «الكردستاني» الرواية التركية الرسمية عن وجود كمين ضد القوات التركية، ونقلت عن شاهد قوله إن طائرة حربية أغارت على المنطقة ما أدى إلى مقتل الجنود. وبعدها ذكرت قناة «ان تي في» إن مجهولين شنوا هجوما بقنابل حارقة على مكاتب لحزب السلام والديموقراطية الكردي في أنقرة، من دون وقوع إصابات.
ونقل الجيش التركي المئات من عناصر وحدات النخبة إلى ديار بكر جنوب شرق البلاد، حيث بدأت القوات عملية مطاردة للمهاجمين وشنت الطائرات والمروحيات هجمات على مواقع يعتقد أن عناصر «الكردستاني» يتحصنون فيها.
وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في اسطنبول، عن تعازيها على مقتل الجنود، مشيرة إلى أنها ستشدد على التزام الولايات المتحدة بالتعاون الأمني مع تركيا في اجتماعاتها مع الزعماء الأكراد. وقالت، في بيان، «نحن نقف مع تركيا في كفاحها ضد حزب العمال الكردستاني».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، في بيان، «أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم ديار بكر وقتل خلاله 13 جنديا تركيا وأصيب آخرون». واعتبر أن «مثل هذه الهجمات البغيضة لا يمكن تبريرها»، معربا عن «التضامن التام» للحلفاء في «الأطلسي» مع تركيا في «مواجهة جرح الإرهاب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد