ألمانيا سجنته ٢٦ سنة : إطلاق قائد «الجيش الأحمر»
بعد أكثر من ربع قرن خلف القضبان، أفرجت السلطات الألمانية أمس عن كريستيان كلار، أحد القادة السابقين لما كان يعرف بـ»منظمة الجيش الأحمر«، والذي أدين بارتكاب ٢٠ جريمة، بما فيها قتل رئيس اتحاد أرباب العمل والمدعى العام الألمانيين آنذاك.
وأكدت وزارة العدل المحلية في ولاية بادن ـ فورتمبرغ الجنوبية نبأ الإفراج عن كلار (٥٦ عاماً) من سجن بروخزال. وكانت المحكمة العليا في شتوتغارت قررت في نهاية الشهر الماضي إطلاق سراحه قبل أيام من الموعد الرسمي في الثالث من كانون الثاني المقبل، مبررة ذلك بأنه لم يعد يشكل خطراً على العامة. وهو ما أثار استياء عائلات ضحايا الجرائم التي ارتكبها في السبعينيات والثمانينيات.
وكان كلار اعتقل في العام ١٩٨٢ وتلقى ستة أحكام قضائية بالسجن مدى الحياة زائد ٤١ عاماً لإدانته في تسعة جرائم قتل و١١ محاولة قتل. وبالإفراج عنه، يبقى في السجون الألمانية عضو سابق واحد فقط من »الجيش الأحمر«، هي بريجيت هوغفيلد. ويفرج عن المحكومين بالمؤبد في ألمانيا عادة بعد نحو ٢٠ عاماً من سجنهم.
و»الجيش الأحمر« هو منظمة تشكلت في أعقاب حركة الاحتجاجات الطلابية المناوئة لحرب فيتنام في العام ،١٩٦٨ ونذرت نفسها لمكافحة »الإمبريالية الأميركية« و»الاضطهاد الرأسمالي« عبر استهداف رجال الأعمال والعناصر العسكرية المتعاونة أو التابعة للولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي في ألمانيا الغربية. وقد نشطت هذه المنظمة بين عامي ١٩٧٠ و،١٩٩٢ ويعتقد أنها قتلت ٣٤ شخصاً قبل أن تتخلى عن العمل المسلح، ثم تحلّ رسمياً في العام .١٩٩٨
وقد أصبح كلار القائد الرسمي للمنظمة، بعد انتحار مؤسسَيْها أندرياس بادر وأولريك ماينهوف في سجنيهما، وكانت تعرف بمنظمة بادر ـ ماينهوف تيمناً بهما. وتحت إمرة كلار، شن »الجيش الأحمر« ما عرف بـ»الخريف الألماني«، وهي حقبة من العنف الدموي شهدتها ألمانيا الغربية في أواخر العام .١٩٧٧
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد