أكثر من 5 آلاف حريق تم تسجيلها في دمشق منذ بدء الأزمة

بلغ عدد الحرائق التي اندلعت منذ بدء الأزمة وحتى تاريخه في دمشق 5568 حريقاً، وبلغ عدد البلاغات الكاذبة 93 بلاغاً، ووصل عدد الآليات التي تضررت نتيجة الأحداث لـ15 آلية، 6 منها خارج الخدمة، و5 معطلة، و4 آليات تمت سرقتها.

 وأكد قائد فوج إطفاء دمشق عبد الهادي ضاهر وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أن عمل رجال الإطفاء على مدار 24 ساعة، فهو متواصل حتى وقت العطل والأعياد، بوجود 600 رجل إطفاء ميداني و200 إداري، مشيراً إلى تناقص العدد نظراً للوضع الراهن ما حمل العناصر الموجودة عبئاً إضافياً، ذاكراً أن 12 شهيداً ذهبوا ضحية الاستهداف والأحداث، ورغم ذلك هناك استمرار للمهام في ظل الأعداد الموجودة، كما هناك تأثير لحجم الضرر والخسائر التي أصابت القطاع والتي تقدر بالملايين، إضافة للتخريب والاستهداف لرجال الإطفاء.

وأضاف: "تعرضنا منذ بداية الأزمة لأخبار كاذبة، وتم التعامل معها بحذر في إرسال عناصر الإطفاء لمكان الحرائق، نتيجة أعمال الخطف وإطلاق النار"، مؤكداً أن بعض البلاغات الواردة كانت عبارة عن كمائن لعناصر فوج الإطفاء لاستهدافهم، كما تعرض الفوج لمجموعة من الأضرار والإصابات في العتاد والآليات والعناصر.

وعن آلية عملهم، قال ضاهر: "إنه يتم استقدام عناصر الإطفاء بموجب مسابقة يخضع لها المتقدم لاختبار رياضي قاس، وكتابي، ومن ثم يلتحق الناجحون بالفوج وتجري لهم دورة تدريبية، لا تقل عن 6 أشهر، يتدرب فيها عنصر الإطفاء على مختلف الآليات، بالإضافة لكيفية مكافحة الحرائق على مختلف أنواعها صلبة أو مواد مشتعلة أو غازية، وبعد ذلك يتم توزيعهم على سرايا ليلتحقوا بالعمل الميداني، مع الإشارة للسعي لرفد هذا القطاع بأعداد إضافية تضاهي التحديات القائمة".

وتشير الأوضاع المعيشية لرجال الإطفاء إلى ضرورة تقديم دعم أكبر لهم، إذ إن هذا القطاع المهم لا يلقى الاهتمام الكافي من الحكومة، مقارنة مع التضحيات التي يقوم بها والتحديات التي تواجهه والمخاطر التي يتعرض لها، بالمحافظة على مقدرات الوطن الاقتصادية العامة والخاصة، ما يتطلب إعادة النظر بطبيعة عمل رجال الإطفاء، ووجود دعم مادي يرافقه معنوي.