أطفـال صـمّ فـي غـزة تجيـد أناملهـم لغـة الفـن
منا من يملك كل شيء لكن تنقصه الإرادة، فهو عاجز. ومنا من يفتقر للوسيلة إلا أنه يملك الإرادة فلا تقف في وجهه عقبة. في غزة أطفال لم يؤثر فقدان سمعهم على أناملهم التي خلقت لتصور فناً جميلاً يبلغ كل الحواس.
وعرضت المنتجات التي لا توحي للمتأمل إلى أنها من صنع أيادٍ ماهرة محترفة في البازار الخيري الذي نفذته جمعية أطفالنا للصمّ في غزة، حيث لكل منتج حكاية فريدة مع أصمّ تروي نفسها بنفسها... وضمّ المعرض قطعاً حديثة ذات طابع تراثي، إطارات مرايا، قطع خشبية، وسادات مطرزة، لوحـــات فنية يغلب عليها طابع التراث الفلسطيني.
وقالت مسؤولة شؤون الموظفين في جميعة أطفالنا للصمّ ماندي سرداح «نريد إيصال رسالة للعالم بأسره أن الصم لديهم مواهب متنوعة وإبداعات لا تقف عند حد معين...». كما أكدت سرداح أن فئات عديدة من المجتمع زارت المعرض وأبدت إعجابها بالمنتجات كافة، مشيرة إلى ان تسويق هذه المنتجات إلى الدول العربية والأجنبية يكافة تم أيضاً عبر الانترنت.
وقالت سمية الرنتيسي التي تعمل في قسم الخياطة في جمعية أطفالنا للصمّ منذ 11 عاماً بلغة الإشارة «الله حرمنا السمع والنطق ولكن لم يحرمنا الإبداع والتميز والقدرة على صناعة أشياء مميزة يفخر بها كل فلسطيني». وقال مسؤول قسم المنجرة في الجمعية والأب الروحي للصمّ هاشم غزال «هدفنا الحفاظ على التراث الفلسطيني، لأنه لا يقدر بثمن وورثناه عن أجدادنا وآبائنا».
(وكالة أنباء سما الإخبارية الفلسطينية)
إضافة تعليق جديد