أطباء على الورق في مشفى السويداء

لا يزال قسم كبير من طالبي خدمات قسم التوليد بمشفى السويداء الوطني يشكو قلتها ومن الصعوبة أن يحظى أي مريض بقبول ومعاملة جيدة «إن لم يكن حاصلاً» على تأشيرة موقعة من طبيب من داخل هذا القسم..
 والمريضة التي تخلو جعبتها من هذه التأشيرة فمصيرها الإهمال واللامبالاة.. عدا قيام إدارة القسم بترك الحبل على الجرار للأطباء المناوبين وحتى الممرضات فعدم التزامهم بالمناوبة بات موضة دارجة وواقعاً مفروضاً على المشفى وأكبر دليل على ذلك عند قيام أحد المواطنين بإسعاف زوجته إلى قسم التوليد ليلة 23/10/2010 الساعة الثانية صباحاً تبين غياب الطبيب المكلف المناوبة (ن. خ) الذي لم يأت إلا عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتاريخ اليوم نفسه فقط لإجراء عملية قيصرية لمراجعة له في العيادة وليقوم بعدها بتشميع الخيط دون أن يقوم بأي جولة على المرضى في القسم. على حين حال الممرضات لم يكن أفضل بكثير فطوال الليل كانوا محشورين بغرفة يغطون بالنوم. وللأمانة الصحفية القابلة (ر. م) كانت الوحيدة التي أدت واجبها ودون مساعدة من الطبيبتين المقيمتين (ل. س) و(أ.؟) مع غياب كامل للمخبري المكلف فحص زمر دم المواليد الجدد.. ومع هذا الواقع جاء تطنيش رئيسة الممرضات (س. ع) بإغلاق باب مكتبها دون أن تكترث بالمرضى حتى الساعة الواحدة ظهراً بحجة عمل أحد المفتشين. ومن جهتها «الوطن» قامت بعرض الشكوى أمام مدير المشفى الوطني د. عدنان مقلد الذي أجاب بأن الطبيب المناوب لا يناوب في المشفى على حين يتم استدعاؤه من الطبيب المقيم بحالة المرض الحرجة والمرضى الذين لا تستدعي حالاتهم طبيباً تقوم القابلة القانونية في المشفى بمراقبة حالاتهم.. علماً» أن هناك تشديداً على قسم التوليد حصراً لوجود إشكالات كثيرة تحصل في هذا القسم وأضاف إنه يتمنى من المراجعين لهذا القسم في حال اعتراضهم أي إشكال تقديم شكوى خطية فورية لإدارة المشفى وهو على استعداد لمعالجة الموضوع ومعاقبة المقصرين من إدارة القسم حتى سلك التمريض. لأن الجميع بالمشفى ومديرية الصحة مسؤول عن كل ما يجري على حد قوله.
إذاً هذا الفلتان غير المبرر المستمر والمستشري في أروقة المشفى يتطلب من إدارة المشفى ومديرية الصحة حصراً إجراء العقوبات الرادعة والحاسمة بحق الأطباء المناوبين والمتعاقدين مع المشفى ومحاسبة المقصر. لكي تكون هناك حياة لمن تنادي!

عبير صيموعة

المصدر: الوطن السورية