أسماك مثلجة في أسواق ومطاعم طرطوس
كثيراً مايقع المواطن في محافظة طرطوس ضحية لجشع التجار الذين يمارسون شتى انواع الاستغلال ، هذا ماتعكسه حالة الغلاء التي اجتاحت اسواق المحافظة والفوارق السعرية الكبيرة بين سوق وآخر ومنطقة واخرى في ريف المحافظة، ولسوق السمك الحصة الاكبر بما يمارسه بائعو الاسماك من جشع وغش سواء في محالهم او على عرباتهم ويستغلون بشكل واضح ثقة الناس بهم بما يمتلكوه من اساليب إقناع من جهة ولضعف خبرة غالبية المستهلكين في التمييز بين الاسماك الطازجة والمثلجة من جهة ثانية فيدفعون سعراً مرتفعاً لاسماك يشترونها على انها طازجة قبل ان يتم اكتشافها انها مثلجة وقد تكون صحياً عديمة الفائدة- إن لم تكن مضرة - ومايساعد بائعي الاسماك على الايقاع بالمستهلك هو وجود كلا الصنفين في المسامك والاسواق دون حتى وضع لوائح تشير إذا كانت الاسماك المعروضة للبيع طازجة ام مثلجة رغم وجود قرارات يفترض ان تكون جازمة وحازمة من مديرية تموين طرطوس تلزم الباعة وضع لوائح للتمييز بين الانواع والاصناف المختلفة وربما من الاجدى فصل محال بيع الاسماك الطازجة عن المثلجة لكن هذا يحتاج لقرار وزارة التموين كما اكد «للبعث» السيد حسين طيارة مدير التجارة الداخلية بطرطوس واوضح ان الآلية المتبعة حالياً هي وضع لوائح تشير بوضوح الى نوع السمك وصنفه وسعره وان المديرية ستعمل على مراقبة الاسواق وضبط المخالفين والحصول على قرار من وزارة الاقتصاد لفصل محال واسواق الاسماك الطازجة عن المثلجة وهذا مانتمنى ان تضعه وزارة الاقتصاد على أجندتها مع بداية العام. وإذا كانت عمليات الغش والتلاعب تطال المستهلك الذي يصعب عليه في أحايين كثيرة التمييز بين الطازج والمثلج فمن يحمي رواد المطاعم المصنفة الذين يدفعون نحو 1000 ليرة سورية ثمناً للكيلو غرام الواحد من السمك الطازج من هذا التلاعب فتقدم اليهم الاسماك المثلجة على انها طازجة علماً ان لوائح الاسعار المعتمدة في المطاعم المصنفة على ان الاسماك المقدمة طازجة حصراً، ومادفعنا لهذا التساؤل هو ماأكده لنا بعض المواطنين والمهتمين وحتى بعض العاملين في هذه المطاعم حيث تعرض على الزبون أسماك طازجة قبل طهيها ولكنها تستبدل اثناء الطهي ويكفي بذل جهود مضاعفة من مديريتي تموين وسياحة طرطوس لضبط مثل هذه الحالات، فمجرد وجود الاسماك المثلجة في ثلاجات المطاعم المصنفة هو دليل اكيد على حدوث تلاعب فالاسعار المعتمدة في هذه المطاعم هي للاسماك الطازجة فقط ... فهل يبذل المعنيون مزيداً من الجهد لحماية المستهلك حتى لايقع ضحية لغلاء الاسعار من جهة واستغلال ثقته من بعض ضعاف النفوس من جهة ثانية ..؟!!نأمل ذلك.
روبيل صبح
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد