أسلحة دمار شامل ... في منازلنا
فيروسات، جراثيم، غـبار، حقــول كهرومغــناطيسية، ضجيج، سموم كيميائية، أو عفونة، كلــها أعداء للإنســان تحــتل مسكنه وتهدد صحته، بحســب حوالى ١٥ خبيرا اجتمعوا في استراسبورغ امس.
وأعلن رالف بادن من وزارة الصحة في لوكسمبورغ أن »من أصل ٩٠٥ فرشات ووسادات تم تحليلها في السنوات الاربع المنصرمة، بدا ما لا يقل على ٣٤٪ منها ملوثاً بالمبيدات الحيوية، أو بمواد مانعة للحريق على غرار السارين«.
والسارين مادة سامة الى درجة ضمها الى »أسلحة الدمار الشامل« في الأمم المتحدة، بحسب بادن.
وعرض الخبير نتائج أربعة أعوام من مراقبة نوعية الهواء في منازل بلده، حيث زار ما بين ٤٥٠ و٦٠٠ منزل سنويا، أي أكثر من ألفي منزل بالإجمال. أفاد بأن أعلى النسب التي عثر عليها تعود الى المبيدات الحيوية على غرار برمترين اولان (١٣٪) ومواد منع الحريق العضوية الفسفورية (٣٨٪) والعفونة (١٢٪)، مشيرا الى أن الحقول الكهرومغناطيسية بالتوتر المنخفض (١٨٪) والتوتر المرتفع (١١٪) تساهم هي ايضا في تلويث المساكن.
واعتبر غيرت ابرفلد من هيئة الصحة العامة في سالزبورغ (النمسا) أن »الحقول الكهرومغناطيسية هي إحدى المسائل التي يتم إغفالها أكثر من غيرها في مجالي البيئة والصحة العامة، لا سيما في ما يتعلق بالاطفال«.
وأوضح ان »ملايين الأشخاص يتعرضون أو يعرضون الآخرين لعدة دقائق يوميا الى موجات صغروية تنبعث من الهواتف الخلوية«، داعيا الى وضع برنامج »عاجل للإحاطة بهذا النوع من التلوث من منظار الصحة العامة«.
وتطرق الخبراء في المؤتمر الى الاعــتلالات المتعددة الوظائف الناجمة عن تلوث البيئة، على غرار التحسس الكيميائي المختلف، أو عواقب التلوث البيئي على الخصوبة، وجهاز المناعة، وداء باركنسون أو الاكتئاب.
وعقد المؤتمر بدعوة من لجنة البيئة في مجلس أوروبا الذي يعد تقريرا وتوصيات من أجل تحسين الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالبيئة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد