أسعار السلع الغذائية في الأسواق تغرد بعيداً عن أسعار نشرة وزارة التجارة الداخلية

أسعار التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نشراتها الأسبوعية تغرد بعيداً عن أسعار السلع على أرض الواقع حيث نرى أسعار أسواق الخضار والفواكه سجلت ضعفي نشرة «وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك»، كون الرقابة الداخلية في مديريات التجارة الداخلية كل ما عليها تسطير الأسعار دون النزول إلى الأسواق من أجل الوقوف على الأسعار بين السوق والآخر، حيث سجلت البندورة 130 ليرة والبطاطا توازت سعرياً لـ150 ليرة مع الموز بعد تراجع سعره والباذنجان 80 ليرة والتفاح بين 150 و180 ليرة والبصل 50 والكوسا 85 ليرة.

ووصف بعض المراقبين أن رفع الأسعار في الآونة الأخيرة بالستارة التي تخفي خلفها المشاكل التي تتجذر يوماً بعد آخر الأمر الذي تسبب في شلل الحركة الاقتصادية والاجتماعية ويشكل أعباء إضافية على الاقتصاد.

وقال المهندس لورنس الطحان خبير مالي ومعيد في كلية الهندسة: إن معاناة المستهلك لا تكمن في الوقت الحالي بحاجاته من السلع الأساسية وخاصة منها الغذائية التي لا تشكل تلك النسبة الكبيرة من سلته الغذائية، وإنما تكمن المشكلة في كلف النقل التي باتت تشكل هاجساً لكل أسرة من ذوي الدخول الثابتة وخاصة منهم شريحة الموظفين ورقماً ليس بسيطا من دخول هؤلاء المواطنين الذين لا يستطيعون تعويض هذه الكلف مثل بقية شرائح المجتمع مثل أصحاب المهن، لافتاً إلى أن الحل بإجراءات اقتصادية تتمثل في زيادة الإنتاج والتحصيل الضريبي وتشجيع الاستثمارات وخاصة السياحية وإقلاع المعامل والمصانع للدخول في الدورة الإنتاجية والاقتصادية.

وشهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً لأسعار المعلبات كالطون والسردين حيث سجل سعر علبة الطون النوع الممتاز 185 ليرات في حين لا يتجاوز بيعها لنفس الفترة من الأعوام السابقة 60 ليرة كما سجلت علبة الساردين سعراً عند حدود 120 ليرة بعد أن كانت 25 ليرة في السنوات السابقة واستقر بعض السلع والمواد الغذائية عند أسعارها الأخيرة وخاصة البيض الذي وصل سعره أمس إلى نحو 560 ليرة للطبق الواحد في الوقت الذي تم بيعه في الأسبوع الماضي 600 ليرة كما ارتفع سعر الفروج المذبوح إلى 425 ليرة بعد أن كان يباع الأسبوع الماضي 400 ليرة والسبب يعود إلى قلة توفر المادة مع كثرة الطلب إضافة إلى صعوبة النقل بين المحافظات.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن