أسعار البندورة تحدد مسار الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين

بدأت جمعيات حماية المستهلك ومئات من متاجر السلع الغذائبة فى الارجنتين مقاطعة تستمر اسبوعا لبيع وشراء الطماطم احتجاجا على ارتفاع اسعار السلع الاساسية.

كما تنتقد هذه الجماعات الارقام المنشورة عن معدل التضخم فى البلاد والتى يقولون انها غير حقيقية. وفى الاسبوع الماضي دافع الرئيس الارجنتيني نيستور كيرشنر عن دقة ارقام التضخم المعلنة من جانب مركز الاحصاءات الوطني.

يخشي الان من ان تتحول اسعار الطماطم الى قضية انتخابية خطيرة فى الارجنتين، فقد بدأت المجمعات الاستهلاكية وجمعيات حماية المستهلك مقاطعة شراء او بيع الطماطم ولمدة اسبوع احتجاجا على مايقولون انه محاولات من جانب الحكومة اخفاء المعدل الحقيقي للتضخم فى البلاد.

ويقولون ان الطماطم وهى سلعة غذائية اساسية، لابد وان تسعر من جانب الحكومة بما لايزيد على دولار واحد وخمسة وعشرين سنتا للكيلوجرام.

بيد ان الكثير من المتاجر تبيع الطماطم بمايزيد على اربعة اضعاف هذا السعر.

وقد بات الامر يضرب بقوة فى صميم اقتصاد الارجنتين.

ويقول انصار الحكومة ان الرئيس نستور كيرشنر تمكن اثناء توليه السلطة من انقاذ الاقتصاد الارجنتيني من دائرة الانهيار التى كانت تشهدها الدولة عندما تسلم السلطة عام الفين وثلاثة.

بيد ان الخصوم يتهمون الحكومة بممارسة ضغط علي مركز الاحصاءات الوطني للتلاعب بارقام التضخم، الذى بلغ نحو تسعة بالمئة العام الماضي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة، اغتنمت المعارضة الفرصة للهجوم بحدة على الرئيس كيرشنر، وقال احد مرشي المعارضة لسباق الرئاسة ان الشعب ادرك كذب الحكومة في كل مرة يذهب فيها الى سوق السلع الغذائية.

ويقول حزب الرئيس ان المعارضة تبث الذعر بين المواطنيين، وانه حتى الان تظل مرشحتهم للرئاسة ، السيدة الاولي السناتور كريستينا فرناندز دو كيرشنر، الاكثر حظا بين المتنافسين على منصب الرئيس.

المصدر: BBC