11-03-2018
أرواد محرومة من أبسط الخدمات.. القمامة والمخالفات تملآن أزقتها الضيّقة
الجزيرة السياحية أيقونة الساحل السوريّ «أرواد» ملأت شوارعها وأزقتها الضيقة القمامة حيث تتكاثر الحشرات والبعوض والذباب ولاسيما عند ارتفاع الحرارة فيها –خلال فترة الصيّف– كما تصبّ مياه الصرف الصحي في البحر وفي جميع الاتجاهات وحتى الآن لا توجد محطة للمعالجة…إضافة إلى كثرة الأعطال الكهربائية والمياه والهاتف.
رئيس البلدية الدكتور محمد بصو قال: نقوم، كمجلس بلدة، بكل ما يمكننا القيام به وبالإمكانات المتاحة «وهنا لا نتهرب من مسؤولياتنا بل نقول الحقيقة: إن واقع النظافة غير مقبول ويحتاج إلى حل جذري لكونه يؤثر في سمعة أهل الجزيرة وحضارتها، وهنا لا بد من القول إن عدد العمال الحاليين الذين يخدمون الجزيرة قليل، فعددهم لا يزيد على خمسة عشر عاملاً.
يقسم العمل لعمال البلدية إلى ثلاث ورديات عمل يومية، يعمل في كل وردية خمسة عمال، وعدد هؤلاء العمال القليل لا يكفي لتخديم عشرة آلاف نسمة…كسياح، إضافة إلى أن نقل القمامة يتم يدوياً في الجزيرة بوساطة عربات تُجرّ من قبل عمال القمامة إلى مكب الجهة الجنوبية هو أصلاً تمّ تصميمه خطأ على منطقة أثرية وسياحية من الدرجة الأولى،أضاف، وبناء على توجيهات المحافظ، تمّ تجهيز مركب لنقل القمامة إلى مدينة طرطوس ليتم نقلها بعدها إلى وادي الهدة وسيتم العمل به مع بداية الشهر الثالث من العام الحالي بعد أن تمّ تجريبه وسنقوم والحديث لرئيس مجلس البلدية، بإزالة المكب الموجود في الجزيرة.
أضاف: سنقوم بتوزيع الحاويات في المناطق الغربية من البحر لسهولة نقلها إلى المركب وكلنا أمل في أن يقوم الأهالي بوضع القمامة في الحاوية ويتم تسليمها إلى عامل القمامة ضمن أكياس محكمة الإغلاق.
كما أوضح رئيس البلدية أنه تم الطلب من اللجنة الوزارية «المتابعة» أثناء زيارتها الجزيرة بوبكات عدد /2/ وسيّارات لنقل القمامة تتناسب مع الواقع وبعد متابعة الموضوع مع المعنيين، تمّ منحنا /75/ مليون ليرة لتجميل الجزيرة لكون جزيرة أرواد سيّاحية.
كما أكد أن الصرف الصحي كله قديم ويصب في البحر حيث يوجد تسعة مصبات وتوجد دراسة من قبل مديرية الصرف الصحي في طرطوس لتغيير الشبكة وإنشاء محطة المعالجة إضافة إلى محطات الضخ والتكلفة المدروسة عام 2010 بنحو /200/ مليون ليرة سوريّة.
وأكد رئيس مجلس المدينة أنه تمّ تصديق المخطط التنظيمي لبلدة أرواد في تاريخ 23-11-2017 و البلدية بانتظار ورشة عمل لتنفيذه، حسب الأولويات، بعد التوافق بين الوزارات المعنية والمحافظة للبدء الفعلي للعمل بالمخطط التنظيمي، وأضاف الدكتور بصو هناك – حسب المخطط التنظيمي-مناطق بحرية تحتاج الردم مثلاً في منطقة الحابوس في الجزء الشمالي من مرفأ أرواد ليتم بعدها نقل صناعة المراكب البحرية إليها كي تصبح منطقة صناعية…وبعدها سيتم الإعلان عن جميع المناطق السيّاحية، ولفت رئيس البلدية إلى أنه تمّ لحظ مطعم السفينة السياحي ومطعم المنارة والمول السياحي ونادي وسلسلة مقاه أخرى:
وفندق أرواد الذي هو قيد الدّراسة الإنشائية من أجل منحه رخصة التشييد السيّاحي.
وفيما يتعلق بواقع أرواد الجمالي فهذا يعتمد على الأهالي أولاً…ونحن هنا لا نتهرب من مسؤوليتنا من واجباتنا، ونـأمل من الأهالي أن يقوموا بطلاء جدران منازلهم المتسخة ومحاسبة الأطفال والطلاب الذين يكتبون عليها وتوجيه وتوعية الطلاب في المدارس أيضاً بنظافة مدارسهم ومحاسبتهم في حال الكتابة على الجدران.
وأوضح رئيس البلدية أن أهم صعوبات العمل أننا نعيش ضمن جزيرة، إضافة إلى أن من يعملون في البلدية سواء كانوا عمالاً أو موظفين ليسوا من الأهالي، فجميع عمال البلدية وموظفيها هم من مدينة طرطوس ناهيك بذلك صعوبة وصولهم إلى الجزيرة وقت الأنواء.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد